في محكمة الأسرة، تجلس سيدة تقص حكايتها بكل أسى، وتقول: "أنا أم لخمس بنات وولد، وزوجي تاجر ملابس ومدرب رياضة، في بداية زواجنا كنت أعيش مع حماتي في شقة واحدة، لكن الخلافات كانت تزداد حتى قرر أن يؤجر لي شقة أخرى، ومع ذلك، كان يتركني لأشهر طويلة دون أن يسهم في دفع أي مال."
تضحيات ومعاناة لأجل الأولاد
وأضافت الأم الأربعينية: "أنا خريجة كلية، ولكنني لم أتمكن من العمل، وهو أكبر خطأ ارتكبته في حياتي. كان زوجي لا يساهم في دفع مصاريف التعليم لأولادي، حتى أن تعليمهم توقف حين وصلوا إلى المرحلة الثانوية. كان يؤمن أن الحياة تقتصر على الأكل والشرب فقط، دون اهتمام بمستقبلهم."
الظروف الصعبة وزوج غير مسئول
وتابعت الأم بمرارة: "كان زوجي يتعامل مع بناتي وكأن حياتهن ليست إلا طعامًا وشرابًا، دون أن يساهم في تعليمهن أو يساعدهن في أي شيء. حتى أن أكبر بناتي، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، لم تجد الدعم من زوجي في التعليم أو في أي جانب من جوانب حياتها."
العمل والشتم.. معاناة الأم وبناتها
بعد أن توقفت عن العمل، قررت السيدة أن تبدأ العمل في المصانع في سن 42 عامًا من أجل توفير حياة كريمة لبناتها. ورغم جهدها، كان زوجها يرفض الإنفاق على المنزل، مما دفعه في أكثر من مرة إلى شتمها وشتم بناتها. "هو لم يرغب في أن يساهم بأي شيء، وعندما قررت بناتي العمل، جاء أكثر من مرة ليشتمنا ويهيننا، حتى أن ابنتي روينا هي من أخبرتني عن قانون الخلع وأقنعتني برفع الدعوى لتخلصني من هذا الزوج."
التشجيع على الخلع والبحث عن حياة أفضل
وقالت الابنة روينا: "أبي لم يكن أبًا في المعنى الصحيح، دائمًا كان يشتمنا ولم يساعدنا في التعليم. أنا من شجعت أمي على اتخاذ قرار الخلع. نحن، كلنا كأخوات، نريد أن نعيش حياة هادئة وسليمة بعيدًا عن الشتم والضرب، وهذه أبسط حقوقنا."
النصيحة للأجيال القادمة
أنهت الأم حديثها بتوجيه نصيحة إلى كل فتاة مقبلة على الزواج: "يجب على الفتاة أن تحرص على عملها وألا تتنازل عن أي شيء عند زواجها. ينبغي أن تكون مستقلة ماليًا وتثق في نفسها، ولا تبتعد عن أهلها مهما حدث. القراءة والمعرفة هما مفتاح العلم، حتى وإن لم تكمل تعليمها."
0 تعليق