أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقتل رهينة إسرائيلية في شمال القطاع جراء القصف الإسرائيلي المكثف الذي استهدف المنطقة. يأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين وسط تصاعد الغارات الجوية والقصف المدفعي.
غارات ليلية ومجزرة جديدة
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع فجر السبت أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينياً، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين. وأوضح بصل أن غالبية الشهداء سقطوا في ثلاث مجازر نفذها جيش الاحتلال بقصف منازل مدنية شمال القطاع.
حصيلة مروعة للشهداء والمصابين
بحسب إحصائيات الدفاع المدني في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء والمفقودين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال القطاع إلى 2300، إضافة إلى آلاف المصابين. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً غير مسبوق، حيث تركز القصف على مناطق سكنية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.
استهداف المدنيين والأحياء السكنية
شهد حي الزيتون جنوب مدينة غزة استهدافاً مباشراً لمنزل فلسطيني، مما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص وإصابة آخرين. وفي خان يونس، استهدفت غارات إسرائيلية منزلين، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين آخرين.
وفي وسط القطاع، تعرضت مناطق شرقي مخيمي البريج والمغازي لقصف مدفعي مكثف، بالتزامن مع عمليات تدمير لمبانٍ سكنية في محور نتساريم شمال مخيم النصيرات، حيث استشهد أربعة فلسطينيين في قصف مماثل على منزل بالمنطقة.
مقتل رهينة إسرائيلية وتصعيد القصف
أعلنت كتائب القسام أن رهينة إسرائيلية كانت تحتجزها في منطقة شمال القطاع قُتلت نتيجة قصف إسرائيلي عنيف استهدف المنطقة. واعتبر الجناح العسكري لحماس أن مقتل الرهينة يعكس استهتار الاحتلال بحياة جنوده ومدنييه المحتجزين في غزة.
استمرار المعاناة الإنسانية
مع تصاعد العدوان، تعيش غزة أزمة إنسانية خانقة. فقد أدى الحصار المشدد والقصف المستمر إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. وتفاقمت معاناة السكان بسبب تدمير المرافق الأساسية، ما دفع مؤسسات دولية إلى التحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
0 تعليق