اقتنص الاتحاد نقطة ثمينة من التعادل أمام الأهلي بنتيجة 1-1 في الجولة الثالثة من الدوري المصري الممتاز، حيث جاء هدف التعادل في الدقيقة 87 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب السلام.

وفشل الأهلي في تحقيق الفوز العاشر على التوالي ضد الاتحاد، بعد أن تفوق المارد الأحمر عليه في آخر 9 مباريات منذ التعادل بينهما في عام 2020، ليرتفع رصيد الأهلي والاتحاد لـ7 نقاط في الصدارة رفقة بيراميدز بشكل مؤقت.

وأصبح الزمالك يمتلك فرصة الانفراد بصدارة الدوري المصري الممتاز إن نجح في الفوز على المصري غدًا في نفس الجولة على ملعب برج العرب.

بابافاسيليو وتغيير أسلوبه المفضل

معروف عن نيكوديموس بابافاسيليو مدرب الاتحاد أنه "مهووس" بالخروج بالكرة من الخلف بالبناء والتحضير، وهذا الشيء كان يقوم به خلال تجاربه مع وادي دجلة وغزل المحلة والبنك الأهلي.

أمام المارد الأحمر كرر نفس الأسلوب، لكنه تعرض لخطورة شديدة بفشله في التحضير نتيجة قوة كتيبة كولر في الضغط المتقدم كما توضح الصورة أعلاه.

هذا الأسلوب عرّض الاتحاد للخطر، من كرة في الدقيقة 2 فقدها الاتحاد وارتدت بفرصة خطيرة، وتعرض للخطر مرتين في نفس الدقيقة (10) بسبب فشله في الخروج بالكرة، لأن المارد الأحمر قوي في الضغط.

مدرب الاتحاد في الشوط الثاني لجأ إلى الكف عن اللعب بهذا الأسلوب، وقرر أن يعمد إلى أسلوب اللعب المباشر والكرات الطولية، كما توضح الصورة أعلاه، تفاديًا للثغرة التي عانى منها، وهذا شيء يُحسب له.

الأهلي يفتقد المهاجم

أهم قرار خاطئ ارتكبه المارد الأحمر كان عدم التعاقد مع مهاجم خلال فترة الانتقالات الصيفية والاكتفاء بوجود وسام أبو علي إلى جانب محمود عبدالمنعم كهربا بعد رحيل أنتوني موديست.

في غياب وسام أبو علي هداف الدوري الموسم الماضي، عانى الفريق الأحمر من إهدار الفرص عبر بديله كهربا، الذي ضيع العديد من الفرص بسوء إنهاء، مثل رأسية في الشوط الأول، كان عليه أن يضعها في الزاوية التي جاءت منها العرضية، والفرصة الأخطر له كانت في الدقيقة 56 بانفراد واضح وصريح، تؤكد سوء اللمسة الأخيرة لديه.

عدم وجود بديل مميز لوسام أبو علي نقطة ضعف قد تدفع ثمنها كتيبة كولر ثمنًا باهظًا في الموسم الحالي؛ وربما يهدد فرص الفريق للاحتفاظ بلقب الدوري المصري.

وللدلالة على أن الفريق الأحمر افتقد لمهاجم حاسم، أن أهدافه المتوقعة في هذه المباراة بلغت 3:05 وهو الرقم الأعلى في الدوري المصري هذا الموسم في أي مباراة، ولمس الكرة في منطقة جزاء الاتحاد 43 مرة وهو أيضًا الرقم الأعلى في أي مباراة هذا الموسم.

كنا قد أشرنا في موضوع قبل مباراة كتيبة كولر أنه رغم الانتصارات التي حققها الفريق في أول مباراتين، فهو عادةً لا يصنع الفرص الكثيرة، وقد أنقذه الحكم في مباراة زد من التعادل بعد عدم احتساب ركلة جزاء.

الفريق الأحمر يأمل أن يعود وسام أبو علي سريعًا للياقته، على أمل الوصول لفترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل لضم مهاجم جديد، لكن في كل مرة سيغيب فيها وسام أبو علي عن الأهلي سيعاني في ظل نظام الدوري الجديد.

مروان داوود ومفارقة غريبة

تسبب مدافع الاتحاد مروان داوود في ركلتي جزاء، أهدر إمام عاشور الأولى، وسجل عمرو السولية الثانية، لكنه أنقذ الموقف بالعرضية المميزة التي سجل منها الاتحاد هدف التعادل في الوقت القاتل.

مروان داوود قبل هذه المباراة تسبب في ركلة جزاء واحدة فقط طوال مسيرته، واليوم تسبب في اثنتين. للمفارقة أن هذا اليوم شهد أيضًا تسبب لاعب فريق سكندري آخر في ركلتي جزاء، وهو لاعب فاركو أحمد جمال الذي تسبب بركلتي جزاء أمام إنبي، لكن فاركو خرج منتصرًا.