تلقى نادي ريال مدريد صدمة جديدة؛ بعد تعرض المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لإصابة عضلية، ستبعده عن الملاعب لمدة شهر، حسب ما أفادت به تقارير صحفية متنوعة.

ولا يُعد فينيسيوس اللاعب المُصاب الوحيد حاليًّا في قائمة ريال مدريد؛ حيث تشمل لائحة المُصابين بالفريق الملكي كلًا من دافيد ألابا وداني كارفاخال وإيدر ميليتاو ولوكاس فاسكيز وأوريلين تشواميني ورودريغو غوس.

وتمثل الإصابات "كابوسًا حقيقيًّا" يعيشه الريال هذا الموسم، لدرجة أن مدرب الفريق، كارلو أنشيلوتي، اضطر للاستعانة بلاعب الوسط الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي في مركز الظهير الأيمن، بسبب غياب الثنائي كارفاخال وفاسكيز.

وقد تشعرنا الجملة الأخيرة بأن أنشيلوتي "ضحية لإصابات ريال مدريد"، لكنه "المتهم" في رأي شريحة كبيرة من المراقبين، وذلك لسببين؛ أولهما أن المدرب الإيطالي لا يشعر بانزعاجات لاعبيه خلال المباريات، وثانيهما أن الرجل نفسه لا يراعي المداورة المنتظمة بين لاعبيه.

إصابات ريال مدريد.. كورتوا وفينيسيوس بنفس الطريقة

في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حقق ريال مدريد فوزًا كبيرًا (5-2) على بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا. وبينما لم يكن مشجعو "الميرنغي" قد انتهوا من الاحتفال بالانتصار العريض، خرج النادي مُعلنًا تعرض حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا لإصابة عضلية.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حقق الريال فوزًا كبيرًا أيضًا (3-0) على ديبورتيفو ليغانيس، ضمن منافسات الدوري الإسباني. وفي اليوم التالي مباشرة، خرج النادي ليعلن إصابة فينيسيوس.

المشكلة في كلتا الحالتين، أن كورتوا وفينيسيوس أكملا المباراتين، فيما تشير بيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي إلى أن أنشيلوتي استبدل رودريغو غوس خلال مباراة دورتموند في الدقيقة الـ85، لسبب فني، علمًا أن الريال أعلن عقب المواجهة أيضًا أن مهاجمه البرازيلي يعاني من إصابة عضلية.

وربما يدفعنا كل ذلك للتساؤل عن تواصل أنشيلوتي وجهازه المعاون مع اللاعبين داخل أرضية الميدان، خاصةً أن السيناريو نفسه تكرر؛ حيث يُكمل اللاعبون المباراة ثم يكتشف الجمهور إصابتهم.

المداورة.. فن لا يتقنه أنشيلوتي

صحيح أن ريال مدريد يعاني من "نقص حاد" في تشكيلته الحالية بداعي الإصابة، لكن الأرقام تخبرنا أيضًا أن أنشيلوتي مدرب لا يجيد استخدام "سياسة المداورة بين اللاعبين".

ويبدو أن الإيطالي من المدربين المحبين للاعتماد على تشكيلة ثابتة، مع وجود هامش ضيق لإجراء التغييرات، وقد خرجت صحيفة "آس" الإسبانية، الأسبوع الماضي، لتقول إن الريال يُعد الفريق الأقل استفادة من التبديلات ببطولة الدوري الإسباني هذا الموسم.

ويعاني لاعبو كرة القدم بالفعل من "جدول مزدحم"، ويحتاج المدربون إلى التعامل بذكاء كبير فيما يخص تقسيم دقائق المشاركة على مدار الموسم.

وربما تعيد إصابة فينيسيوس الأخيرة الحديث عن سياسة أنشيلوتي في إشراك اللاعبين، خاصةً أن المهاجم البرازيلي كان عائدًا لتوه من خوض مباراتين كاملتين مع منتخب البرازيل في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.

لقد عاد فينيسيوس إلى ريال مدريد قادمًا من بلاده البرازيل يوم الخميس، فما كان من أنشيلوتي إلا إشراك "فيني" لـ90 دقيقة أمام ليغانيس، فيما استبدل كيليان مبابي رغم غياب الأخير عن معسكر منتخب فرنسا.