تراجعت أسعار الذهب بنحو 2 بالمئة اليوم، وسط جني أرباح بعد ارتفاعها لخمس جلسات متتالية، في ظل ضغوط إضافية ناجمة عن ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سكوت بيسنت وزيرا مقبلا للخزانة.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.8 بالمئة إلى 2664.53 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما انخفض بأكثر من 2 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وبلغ المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ السادس من الجاري في وقت سابق من جلسة اليوم.

وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.7 بالمئة إلى 2666.40 دولارا للأوقية.

وقال خبير السوق لدى «آي. جي»، ييب رونغ، إن موجة ارتفاع الذهب التي استمرت خمس جلسات متتالية توقفت بسبب بعض عمليات جني الأرباح واختيار ترامب لبيسنت وزيرا مقبلا للخزانة، مما يشير إلى تخفيف سياسة التعويل على التعريفات الجمركية، ويقلص حالة الغموض بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

ويطرح ترامب فكرة فرض تعريفات جمركية بنسبة 60 بالمئة على السلع الصينية، وما لا يقل عن 10 بالمئة على جميع الواردات الأخرى.

وعادة ما يكون الذهب استثمارا آمنا خلال أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

ويترقب المستثمرون أيضا محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لشهر نوفمبر وبيانات المراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، والتي من المقرر صدورها جميعا هذا الأسبوع.

ووفقا لأداة فيد ووتش، التابعة لـ «سي. إم. إي»، فإن المتداولين يرون في الوقت الراهن احتمالا بنسبة 56 بالمئة لخفض آخر للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، مقارنة مع 62 بالمئة الأسبوع الماضي.

وتجعل أسعار الفائدة المرتفعة المعدن النفيس الذي لا يدرّ عائدا أقل جاذبية.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أطلقت جماعة حزب الله وابلا كثيفا من الصواريخ على إسرائيل الأحد، في أعقاب ضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 29 على الأقل في بيروت. ووردت أنباء عن وقوع أضرار قرب تل أبيب.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 2.2 بالمئة إلى 30.63 دولارا للأوقية، وهبط البلاتين 1.2 بالمئة إلى 952 دولارا، وتراجع البلاديوم واحدا بالمئة إلى 998.88 دولارا للأوقية.