قالت المحكمة الدستورية في رومانيا، الخميس، إنها أمرت بإعادة فرز الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في قرار قال مراقبون إنه قد يضر بمصداقية مؤسسات الدولة قبل عمليتين انتخابيتين أخريين قريباً.

وذكرت المحكمة في بيان أنها "أمرت بالإجماع بإعادة التحقق وإعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 نوفمبر".

وبعد أن حصل على نسبة تأييد لا تتجاوز الـ10% في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي جرت الأحد، حقق السياسي اليميني المتطرف المستقل كالين جورجيسكو (62 عاماً) فوزاً أثار تساؤلات عن إمكان حدوث هذا مثل هذه المفاجأة في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي.

ويضاف هذا القرار إلى الاضطرابات المحيطة بالعملية الانتخابية في رومانيا التي تنظم 3 جولات اقتراع خلال أسبوعين في عملية حاسمة لتحديد اتجاه بلد مؤيد للغرب وحليف قوي لأوكرانيا.

ومن المقرر أن يواجه جورجيسكو المرشحة إيلينا لاسكوني، من تيار الوسط، التي حلت في المرتبة الثانية، في جولة الإعادة في الثامن من ديسمبر. ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية، الأحد.

ونددت لاسكوني بقرار المحكمة الدستورية في حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي قائلة إن قرار المحكمة العليا "مروع بالنسبة لدولة ديمقراطية".

وكتبت في إشارة إلى قرار سابق أصدرته المحكمة بمنع سياسي من أقصى اليمين من خوض الانتخابات الرئاسية "تتدخل المحكمة الدستورية في العملية الديمقراطية للمرة الثانية. نتصدى للتطرف بالتصويت وليس باللعب في الدهاليز".

وجاء رئيس الوزراء مارتشل تشولاكو، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في المركز الثالث، الأحد، متأخراً بفارق 2740 صوتاً فقط عن لاسكوني.