تعتبر دار المسنين التابعة لنقابة المهن التمثيلية خطوة بارزة في دعم الفنانين والممثلين، حيث تم تجهيزها بالكامل لتكون ملاذًا آمنًا لمن يبحث عن الراحة والدعم في مرحلة متقدمة من حياته المهنية،يشير الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إلى أهمية هذه الدار باعتبارها تجسد طموحات النقابة،فهي ليست مجرد مرفق، بل هي تجسيد للحب والاحترام الذي تكنه النقابة للفنانين الذين أسهموا في إثراء الفن والثقافة.
مساعدات للفنانين في الأوقات الصعبة
في خطوة تعكس التوجّه الإنساني للنقابة، طلب الفنان جمال صالح مساعدته في الانتقال إلى دار العجزة بسبب ظروفه المالية الصعبة،وهذا يعكس أهمية الدعم الاجتماعي للفنانين حيث يتطلب الكثير منهم الرعاية في مستويات مختلفة من حياتهم،وقد أبدى أشرف زكي استعدادًا كاملًا لمساعدته، مما يدل على التزام النقابة برفاهية فنانينها.
التفاصيل حول دار المسنين
تستوعب دار المسنين 40 شخصًا، وتوفر لهم قاعدة مجهزة بأعلى مستويات الراحة والرعاية، فالكثير من الفنانين بحاجة إلى بيئة توفر لهم الونس والدعم،وقد كانت مراسم الافتتاح التي حضرها عدد من النجوم، مثل صبري فواز وأنوشكا، بمثابة احتفالية لفناني مصر وعربها، مما يعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع الفني.
انضمام فنانين آخرين إلى الدار
مؤخراً، انضمت الفنانة الكبيرة عواطف حلمي إلى قائمة الفنانين الذين قرروا إشهار إقامتهم بدار المسنين، وقد كانت هذه الخطوة نتيجة لرغبتها في الحصول على الونس خلال هذه المرحلة من حياتها،وعلى الرغم من أنها تتمتع بعلاقات طيبة مع أسرتها، إلا أن الحاجة للراحة والاطمئنان كانت دافعًا لقضاء الوقت في الدار،وشاركت حلمي في عدد من الأعمال البارزة، مما يجعل انتقالها موضوع اهتمام كبير.
القيم الإنسانية والاهتمام الشخصي
تعد حالة السيناريست بهيج إسماعيل، الذي أقام في دار المسنين بعد الموافقة على طلبه، مثالاً آخر على كيفية استفادة الفنانين من هذا المرفق،يتلقى إسماعيل معاملة ممتازة ويستقبل زيارات من عائلته، مما يسهم في تعزيز روابطه الاجتماعية رغم إقامته في الدار،وهذا يؤكد على أهمية الشعور بالانتماء والراحة النفسية للفنانين.
نشاطات وفاعليات داخل الدار
تستضيف دار إقامة الفنانين حفلات خاصة دورياً لتسهيل التواصل الاجتماعي بين الفنانين وحفاظاً على النشاط الفني والثقافي،وبتواجد النجوم، تظل الدار مليئة بالحيوية،وتشير التقارير الى انضمام شخصيات جديدة مثل فاتن الحلو والفنان سامي نوار، مما يعزز مجتمع الدار ويعكس البداية الجديدة للفنانين.
في الختام، تظهر دار المسنين التابعة لنقابة المهن التمثيلية كمنارة أمل ودعم للفنانين في مراحلهم الأخيرة، وذلك بتقديم الرعاية اللازمة والمجتمع الداعم،هذه المبادرات تشير إلى احترام وتقدير الجهود التي بذلها الفنانون في حياتهم المهنية،بإمكان النقابة أن تكون مثالاً يحتذى به في تقديم العون والحب، مما يسهم في حياة كريمة لكل من ساهم في إثراء المشهد الفني والثقافي.
0 تعليق