عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم عقب محادثات مع إيران.. تركيا تبدي استعدادها للوساطة بين حكومة سوريا والمعارضة - سعودي فايف
أكدت تركيا، الاثنين، استعدادها للوساطة في أي حوار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، فيما شددت طهران على أنها ستواصل دعم الحكومة والجيش السوريين، وسط القتال ضد الفصائل المسلحة التي استولت على مناطق عدة في شمال غربي البلاد، خلال الأيام الماضية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أحدث التطوّرات في سوريا تظهر ضرورة التوصل إلى تسوية بين الحكومة والمعارضة، مضيفاً أن أنقرة "مستعدة للمساهمة في أي حوار إذا تطلّب الأمر".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، قال فيدان، إن تركيا تواصل دعم وحدة الأراضي السورية.
وأشار إلى أن أنقرة تتخذ حذرها ضد "مشكلات محتملة" قد تنشأ عن التطورات في سوريا، مشدداً على أن أنقرة على أن بلاده "لن تسمح للمنظمات الإرهابية بالاستفادة من جو عدم الاستقرار في المنطقة".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه بحث "المخاوف المشتركة" بشأن سوريا مع نظيره التركي، لافتاً إلى أنه "من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات".
وأضاف أنه "سيكون من الخطأ تجاهل الأفعال المزعزعة للاستقرار، التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة بما في ذلك في سوريا".
وأكد أن طهران وأنقرة "متفقتان على أن سوريا ينبغي ألا تصبح موطناً للجماعات الإرهابية"، مشدداً على أن طهران ستواصل دعم الحكومة والجيش السوريين، وأن المناقشات مع تركيا كانت "سريعة ومباشرة وودية وبناءة".
المعارضة السورية: مستعدون للتفاوض
فيما أكد قيادي في المعارضة السورية، أن ما سماها بـ"المعارضة المسلحة"، "لن تتوقف عن القتال لحين التزام الحكومة السورية بعملية الأمم المتحدة والانتقال السياسي"، لافتاً إلى أنهم "مستعدون للتفاوض من الغد".
وخلال اليومين الماضيين، نفذ الطيران السوري الروسي المشترك، ضربات جوية على مواقع عدة، قالت حكومة دمشق، إن الفصائل المسلحة تسيطر عليها في ريف حلب شمال غربي البلاد.
وقال هادي البحرة، رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الاثنين، إن الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة هو "الوحيد القابل للتطبيق والاستدامة" للصراع في البلاد.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي من إسطنبول: "من حقنا استخدام كل السبل الممكنة للدفع نحو تحقيق الحل السياسي"، مشدداً على أن المعارضة لا تسعى "لعمل عسكري دون أهداف سياسية".
ومضى قائلاً إن العملية العسكرية التي بدأتها فصائل مسلحة قبل عدة أيام في شمال غرب سوريا "مستمرة حتى انخراط الحكومة في العملية السياسية كاملة، وصولاً لتحقيق الانتقال السياسي".
وكان الائتلاف الوطني أعلن، الأحد، تأييده للعملية العسكرية الجديدة التي أعلنتها فصائل سورية مسلحة، في شمال غرب سوريا ضد الجيش السوري.
وأفادت "رويترز" نقلاً عن مصادر، بأن قوات وحدات حماية الشعب الكردية بدأت الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرتها في القطاع الشمالي الشرقي من مدينة حلب بموجب اتفاق مع الفصائل المسلحة.
وذكر مصدران لوكالة "رويترز"، أن الاتفاق على الانسحاب من "الشيخ مقصود" و"بستان الباشا" ومناطق أخرى في المدينة، يسمح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق في شمال شرق سوريا تحت سيطرة الأكراد.
دعم روسي وإيراني لدمشق
من جانبه، شدد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الاثنين، على دعم بلاده للرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار بيسكوف، خلال إيجاز الصحافي اليومي، إلى أن موسكو "تحلل الأوضاع المتصاعدة في سوريا، وسنحدد موقفنا إزاءها بناء على المستجدات".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل، الأحد، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي نقل رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد موقف طهران الثابت إلى جانب دمشق "في محاربتها للإرهاب"، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" في بيان، أن عراقجي نقل رسالة من القيادة الإيرانية، تؤكد موقف طهران الثابت إلى جانب دمشق "في محاربتها للإرهاب"، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية.
ضربات جوية سورية روسية
وفي وقت سابق، الاثنين، ذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، الاثنين، أن سلاحي الجو السوري والروسي، قصفا مواقع تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الشرقي، ما أودى بحياة العشرات من عناصر الفصائل المسلحة التي سيطرت على المنطقة، قبل أيام.
وجاء في البيان أن "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم".
وقال مصدران عسكريان سوريان لـ"رويترز"، إن فصائل موالية لإيران دخلت سوريا ليل الأحد، من العراق لمساعدة القوات السورية في قتال الفصائل المسلحة.
وذكر مصدر كبير في الجيش السوري لـ"رويترز"، أن عشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضاً من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وتابع: "هذه تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفاً أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل "كتائب حزب الله" العراقية، و"لواء فاطميون".
جهود دبلوماسية ودعوات لوقف التصعيد
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الاثنين، إن موسكو لديها "اتصالات وثيقة"، مع جميع اللاعبين الرئيسيين في سوريا، بما في ذلك، ممثلي إيران وتركيا، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وعن إمكانية عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا بشأن سوريا، قال رودينكو: "لا يمكن استبعاد مثل هذا الاجتماع، سواءً كان ذلك في روسيا أو في أي مكان آخر".
وناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي هاكان فيدان الوضع "سريع التطور" في سوريا، والحاجة إلى وقف التصعيد، وحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية في حلب وأماكن أخرى، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
فيما اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن الرئيس السوري "خَلق الظروف المواتية للتصعيد" الحالي في البلاد، برفضه توسيع العملية السياسية، واعتماده على روسيا وإيران.
وأضافت وزارة الخارجية البريطانية أنها تكرر الدعوة إلى "حل سياسي" بقيادة سورية لإنهاء الصراع، وحضت جميع الأطراف على حماية أرواح المدنيين والبنية الأساسية.
0 تعليق