شركات صينية وكندية ومكسيكية تستبق ولاية ترمب بتسريع وتيرة التصدير إلى الولايات المتحدة - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم شركات صينية وكندية ومكسيكية تستبق ولاية ترمب بتسريع وتيرة التصدير إلى الولايات المتحدة - سعودي فايف

يسعى مصدرون من الصين وكندا والمكسيك إلى تسريع شحناتهم إلى الولايات المتحدة، عقب تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بفرض رسوم جديدة على السلع الواردة من هذه الدول في أول يوم لتوليه المنصب، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز".

ونقلت الصحيفة البريطانية، الاثنين، عن ممثلين لشركات خدمات لوجستية قولهم خلال معرض لسلاسل التوريد استضافته بكين الأسبوع الماضي، إن عدد العملاء الذين يطلبون تقديم موعد استلام الشحنات ارتفع بعد تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية على البضائع الصينية.

وقال ماو بينج، مدير العمليات في شركة الخدمات اللوجستية "هاوتونج جروب" ومقرها هونان، للصحيفة: "تلقينا العديد من الاستفسارات"، مشيراً بشكل خاص إلى اليومين اللذين تليا نشر ترمب منشوره عن الرسوم الجمركية على منصته Truth Social في 25 نوفمبر الماضي.

وأشار تشانج جونكاي، ممثل شركة "نيسين-سيتراونترانس إنترناشيونال" للخدمات اللوجستية، إلى أن هناك "زيادة في حجم" الاستشارات من العملاء، مضيفاً أن العملاء يأملون في أن تُشحن بضائعهم "قبل نهاية العام وقبل أن يتولى ترمب منصبه".

وذكر سري لاكشمانا، نائب رئيس مجموعة "سي إتش روبنسون" للأميركتين، أن مجموعته شاركت في "عدد لا يحصى" من الاجتماعات مع العملاء في الساعات الـ24 التي تلت نشر ترمب قراره بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الواردة من المكسيك وكندا.

وأضاف لاكشمانا: "بعض شركات الشحن بدأت بالفعل في تقديم موعد نقل الشحنات تحسباً لإضراب ثانٍ محتمل في الموانئ الأميركية، وزيادة محتملة في الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الصين".

وتابع: "يمكننا الآن إضافة الزيادة المحتملة في الرسوم الجمركية على السلع المُستوردة من المكسيك وكندا إلى قائمة الأسباب التي تدفع شركات الشحن إلى النظر في تقديم مواعيد نقل الشحنات".

استعدادات مبكرة

ولفتت "فاينانشيال تايمز"، إلى أن بوادر تقديم مواعيد الشحنات بدأت تظهر بالفعل بعد أيام قليلة من فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية الشهر الماضي. 

وهدد ترمب خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على السلع الواردة من الصين، التي يلقي باللوم عليها في العجز التجاري الأميركي، وبنسبة تصل إلى 20% على السلع من جميع الدول الأخرى.

وأضافت الصحيفة، أن تهديد ترمب بفرض رسوم إضافية ضد أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، جاء في وقت كان ينتقد فيه عجزها عن منع دخول المخدرات، والمهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد.

وقالت "جولدمان ساكس" في مذكرة تحليلية، إن هذا الإعلان يُشبه بشكل أكبر أسلوب إدارة ترمب الأولى، عندما كانت تلك الرسوم الجمركية تُعلن "كتكتيك تفاوضي".

وفي معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد في بكين، قال ممثلو شركتي شحن كبيرتين، إن العملاء بدأوا في تقديم مواعيد صادراتهم قبل تهديدات ترمب الأخيرة.

وقال ممثل لشركة شحن صينية، إن تعهد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية بنسبة 10% تسبب في زيادة حالة عدم اليقين. 

وأضاف: "جميع العملاء يقولون إنه يجب علينا تسريع شحن أكبر قدر ممكن من البضائع إلى الولايات المتحدة قبل دخول ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير".

وقال ممثل آخر إن تقديم مواعيد الشحنات لم يؤد إلى زيادة أسعار الشحن، وذلك جزئياً بسبب زيادة الطاقة الاستيعابية للسفن الجديدة في القطاع.

نمو صادرات الصين

وارتفعت صادرات الصين بنسبة 12.7% على أساس سنوي في أكتوبر الماضي، مسجلة أسرع وتيرة نمو في أكثر من عامين. 

مع ذلك، تساءل بعض الاقتصاديين عن حجم الشحنات التي نُقلت قبل موعدها في هذا الشهر، خاصة إلى الولايات المتحدة التي شهدت انخفاضاً في وارداتها أدى إلى تقليص عجزها التجاري.

وعند سؤالهم عن نوايا عملائهم حتى قبل تعهد ترمب باتخاذ إجراءات "في اليوم الأول"، قال العديد من المسؤولين التنفيذيين في شركات الخدمات اللوجستية، إنهم كانوا يضعون خططاً لتفادي أي رسوم جديدة.

وقال مارك يونج، الذي يدير شركة الشحن "سيتوس ماريتايم"، إن فوز ترمب بالرئاسة جعل الناس يعيدون النظر في خطط الشحن طويلة الأجل.

وظهرت مؤشرات تقديم الشحنات بوضوح في الموانئ الأميركية، إذ قال جين سيروكا، المدير التنفيذي لميناء لوس أنجلوس، إن الميناء تعامل مع 905 آلاف حاوية شحن في أكتوبر الماضي، بزيادة نسبتها 25% مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف سيروكا: "بعض شركات الشحن تقدم مواعيد شحناتها كإجراء احترازي ضد الرسوم الجمركية المحتملة"، لكنه أشار إلى أن عوامل أخرى، مثل مشكلات العمالة في موانئ خليج المكسيك والساحل الشرقي للولايات المتحدة، أسهمت أيضاً في ذلك.

ووفقاً لـ"فاينانشيال تايمز"، بدأت الشركات الصينية أيضاً في استكشاف أسواق جديدة ومراكز إنتاج بديلة.

وقالت مجموعة إلكترونيات مقرها في جوانجدونج، والتي تزود شركات تصنيع الأجهزة المنزلية الأميركية بالمكونات، إنها تدرس المغرب كقاعدة بديلة للإنتاج في الخارج. وقال أحد المديرين التنفيذيين في الشركة، إنها أوقفت خططها لتوسيع خطوط الإنتاج في المكسيك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق