عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم الصين ترد على قيود الرقائق الأميركية بحظر المعادن ذات الاستخدام المزدوج - سعودي فايف
حظرت الصين، الثلاثاء، شحن العديد من المعادن ذات الاستخدام المزدوج إلى الولايات المتحدة، والتي تستخدم في تصنيع أشباه الموصلات والتطبيقات العسكرية، وذلك في رد على قيود فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن على الرقائق، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز".
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنها "لن تسمح بتصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج المتعلقة بالغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة، وأنها ستنفذ ضوابط أكثر صرامة على العناصر المتعلقة بالجرافيت".
وأضاف البيان: "وسعت الولايات المتحدة مفهوم الأمن القومي، وتسييس وتسليح قضايا التجارة والتكنولوجيا، وإساءة استخدام تدابير مراقبة الصادرات.. ومن أجل حماية الأمن القومي، قررت الصين تعزيز ضوابط التصدير على المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن التدابير ستكون سارية المفعول على الفور.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت الولايات المتحدة، الاثنين، حملة إجراءات صارمة هي الثالثة لها خلال 3 سنوات على قطاع أشباه الموصلات في الصين، إذ ستتخذ خطوات مثل تقييد الصادرات إلى 140 شركة من بينها "ناورا تكنولوجي جروب" (NAURA Technology Group) لتصنيع معدات الرقائق وسط إجراءات أخرى.
وتُمثّل الخطوة واحدة من أحدث الجهود واسعة النطاق التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي لعرقلة وصول الصين أو قدرتها على إنتاج الرقائق التي يمكن أن تساعد في تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل التطبيقات العسكرية أو تهديد الأمن القومي الأميركي.
هيمنة صينية
بدورها، ردت 4 جمعيات صناعية صينية كبرى، تمثل صناعات الإنترنت والسيارات وأشباه الموصلات والاتصالات، على التحركات الأميركية بدعوة أعضائها إلى تقليل مشترياتهم من أشباه الموصلات الأميركية.
وقالت جمعية صناعة أشباه الموصلات الصينية: "لم تعد منتجات الرقائق الأميركية آمنة أو موثوقة، ويجب على الصناعات الصينية ذات الصلة أن تكون حذرة في شراءها".
ويسلط تصرف الصين الضوء على هيمنة بكين على العرض العالمي لعشرات الموارد الحيوية، إذ تنتج بكين 98 % من إمدادات العالم من معدن الغاليوم و60 % من الجرمانيوم.
وتُستخدم المعادن المحظورة في إنتاج أشباه الموصلات والبطاريات، وكذلك في مكونات المعدات العسكرية والاتصالات. وكانت بكين قد شددت بالفعل الضوابط على صادراتها، رداً على عقوبات الرقائق الغربية.
وأدت القيود المفروضة على شحنات الجرمانيوم والغاليوم إلى زيادة أسعار المعادن في أوروبا بنحو الضعف تقريباً، وسلطت الضوء على هيمنة بكين على العرض العالمي لعشرات الموارد الحيوية.
ويأتي ذلك قبل أسابيع فقط من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إذ من المتوقع أن يبقي على الكثير من الإجراءات الصارمة التي اتخذها بايدن ضد الصين.
0 تعليق