لقي 8  أشخاص مصرعهم على الأقل وأصيب أكثر من 20 شخصا آخرين بجروح جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي طال مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.

وقال مصدر طبي في مدينة السيدة زينب، إن  "8 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح في حصيلة أولية أغلبهم نساء وأطفال جراء قصف لقوات الاحتلال الاسرائيلي الجوية، الذي استهدف ثلاث مناطق في محيط مدينة السيدة جنوب دمشق ".

وأضاف المصدر الطبي، الذي طالب بعدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) " لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والأهالي تعمل على إزالة الأنقاض في المواقع التي تم استهدافها".

وقال سكان محليون في مدينة السيدة زينب لـ ( د ب أ )"، إن القصف الاسرائيلي استهدف مبنيين وتم تدمير عدة شقق بشكل كامل ودمرت فوق ساكنيها وأن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة ".

على جانب أخر، قال أحد السكان المحليين إن " شقة في الطابق الثالث تم تدميرها بالكامل من الداخل وقٌتل جميع من في داخلها ".

وتعرضت مدينة السيدة زينب لعشرات الغارات الإسرائيلية التي طالت مباني ومزارع في محيطها والتي تقول إسرائيل أنها مقرات للقوات الايرانية وحزب الله وكان أبرز الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية في محيط السيدة زينب بداية العام الجاري رضا الموسوي وهو من كبار المستشارين الإيرانيين في دمشق .

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدف من الهجوم "استهداف شخصيات بعينها في المبنى"، مضيفا أن الغارة طالت "موقعين يقطنها عدد من عناصر حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق".

وطال القصف، وفق المرصد ، بشكل رئيسي حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق، والذي يعد من الأحياء الراقية في العاصمة السورية وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية أفرع أمنية.

ونادرا ما تشن إسرائيل ضربات مماثلة داخل دمشق، إذ تقتصر ضرباتها على مواقع عسكرية على أطراف العاصمة وفي ريفها ومناطق أخرى. 

وشنت إسرائيل مئات الغارات منذ عام 2011 حتى اليوم راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكرين وطالت أغلب الغارات محيط العاصمة دمشق .