السعودية تطور أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه في العالم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمضي خطط السعودية لاحتضان أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم قدمًا نحو التنفيذ، في خطوة من شأنها أن تدعم طموحات المملكة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

ووقّعت أرامكو -إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والبتروكيماويات- اليوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول (2024) اتفاقية مساهمين مع شركتي "لينداي" و"إس إل بي"، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

ومن المتوقع أن يصبح مركز استخلاص الكربون وتخزينه في السعودية، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم.

وبموجب شروط اتفاقية المساهمين، ستحصل أرامكو على حصة 60% من أسهم مركز احتجاز الكربون وتخزينه، بينما تمتلك شركتا "لينداي" و"إس إل بي" حصة 20% من الأسهم لكل منهما.

إستراتيجية أرامكو

يمثّل الاتفاق إنجازًا مهمًا للمشروع، ويشكّل عنصرًا أساسًا في إستراتيجية أرامكو السعودية لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني.

وبدعم من وزارة الطاقة، من المتوقع أن تعمل المرحلة الأولى من مركز استخلاص الكربون وتخزينه في السعودية، على استخلاص وتخزين ما يصل إلى 9 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ومن المقرر إكمال الأعمال الإنشائية بحلول نهاية عام 2027، في حين يُتوقع أن تعمل المراحل اللاحقة على توسيع قدرته بشكل أكبر.

ويدعم المشروع طموح أرامكو لتحقيق الحياد الكربوني لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاق 1 والنطاق 2 بمرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.

وقال النائب التنفيذي للرئيس للإستراتيجية والتطوير المؤسسي في أرامكو، أشرف الغزاوي: "تؤدي تقنية استخلاص الكربون وتخزينه دورًا مهمًا في تعزيز طموحاتنا بمجال الاستدامة وأعمالنا في مصادر الطاقة الجديدة".

وأضاف: "يمثّل هذا الإعلان خطوة متقدمة ضمن تحقيق إستراتيجيتنا للإسهام في حلول إدارة الكربون على الصعيد العالمي، وتحقيق أهدافنا في تقليل الانبعاثات".

ويؤكد تعاون أرامكو مع "إس إل بي" و"لينداي" أهمية الشراكات العالمية في دفع عجلة الابتكار التقني، وخفض الانبعاثات من مصادر الطاقة التقليدية، وتمكين حلول الطاقة الجديدة منخفضة الكربون.

وأشار إلى أن مركز استخلاص الكربون وتخزينه في الجبيل يعدّ واحدًا من العديد من البرامج التي ستمكّننا من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بموثوقية عالية وباستدامة وبأسعار في متناول الجميع.

استخلاص الكربون وتخزينه في السعودية

من جهته، قال النائب التنفيذي للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في شركة لينداي، أوليفر فان: "يُعدّ استخلاص الكربون وتخزينه في السعودية أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف المملكة في خفض الانبعاثات".

وأضاف: "تفخر شركة لينداي بالتعاون مع أرامكو و"إس إل بي"، إذ ستُسهم بتقنيتها المبتكرة وخبرتها في تنفيذ مشروعات إزالة الكربون على نطاق عالمي، ونتطلع إلى إنجاز المشروع الرائد بشكل مشترك، الذي يدعم تطوير اقتصاد منخفض الكربون".

وقال رئيس شؤون أعمال الطاقة الجديدة في شركة إس إل بي، جافين رينيك: "نحن سعداء بأن تكون شركتنا جزءًا من هذه الجهود الرائدة لتمكين الحدّ من انبعاثات ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، من خلال مركز استخلاص الكربون وتخزينه في الجبيل".

وأضاف: "بفضل محفظة أعمالنا المتميزة في تقنيات استخلاص الكربون وخبرتنا الواسعة في مشروعات معقّدة لاستخلاص الكربون وتخزينه في جميع أنحاء العالم، فنحن على ثقة من أن الشركة ستؤدي دورًا حاسمًا في تعزيز هذه المبادرة المهمة".

وشدد على أن المشروع يتماشى بشكل مثالي مع التزامنا بإزالة الكربون في النطاق الصناعي، ونتطلع إلى التعاون الوثيق مع أرامكو و"لينداي" لإنجاح هذا المشروع.

ويعكس الإعلان، الذي صدر اليوم خلال أعمال منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض، نهج الاقتصاد الدائري للكربون لتقليل الانبعاثات، مما سيُسهم في تحقيق هدف المملكة المتمثّل في الوصول إلى الحياد الكربوني للانبعاثات بحلول عام 2060.

وستكون للمرحلة الأولى من مركز استخلاص الكربون وتخزينه قدرة على استخلاص 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون من 3 معامل غاز تابعة لأرامكو ومصادر صناعية أخرى.

وسيُنقَل ثاني أكسيد الكربون المستخلص عبر شبكة خطوط الأنابيب وتخزينه تحت الأرض في حوض طبقة مياه جوفية مالحة، مما يتيح الاستفادة من الإمكانات الجيولوجية الكبيرة للمملكة لتخزين ثاني أكسيد الكربون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق