اتفق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب والمستشار الألمانى أولاف شولتس على العمل من أجل "عودة السلام إلى أوروبا".

وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الخميس الماضي، في أول محادثة هاتفية بين الرجلين منذ فوز ترامب بالانتخابات، حسبما قال العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر.

وخلال المكالمة، التي أجراها ترامب من منتجعه في فلوريدا، نصح الرئيس الروسي بعدم تصعيد الحرب في أوكرانيا وذكره بالوجود العسكري الضخم لواشنطن في أوروبا، كما قال شخص مطلع على المكالمة، والذي تحدث، مثل الآخرين الذين أجريت معهم مقابلات لهذا التقرير، بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسألة حساسة.

وقال العديد من الأشخاص إن الرجلين ناقشا هدف السلام في القارة الأوروبية وأعرب ترامب عن اهتمامه بمحادثات متابعة لمناقشة "حل حرب أوكرانيا قريبًا".

وتأتي المكالمة، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، وسط حالة من عدم اليقين العام بشأن كيفية إعادة ترامب ضبط رقعة الشطرنج الدبلوماسية لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها في العالم بعد فوزه الحاسم يوم الثلاثاء.

وقال شخصان مطلعان على الأمر إن حكومة أوكرانيا أُبلغت بمكالمة بوتن ولم تعترض على إجراء المحادثة.

وأضاف الشخصان أن المسؤولين الأوكرانيين فهموا منذ فترة طويلة أن ترامب سيتواصل مع بوتن بشأن حل دبلوماسي لأوكرانيا.

ولا تتم مكالمات ترامب الأولية مع زعماء العالم بدعم من وزارة الخارجية ومترجمي الحكومة الأمريكية، ولم يوقع فريق انتقال ترامب بعد على اتفاقية مع إدارة الخدمات العامة، وهو إجراء قياسي للانتقالات الرئاسية.

ولا يثق ترامب ومساعدوه في المسؤولين الحكوميين المحترفين بعد تسريب نصوص المكالمات الرئاسية خلال فترة ولايته الأولى.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المكالمات: "إنهم يتصلون به [ترامب] مباشرة" مضيفا "لقد فاز الرئيس ترامب بانتخابات تاريخية بشكل حاسم، ويعلم القادة من جميع أنحاء العالم أن أمريكا ستعود إلى الصدارة على المسرح العالمي. ولهذا السبب بدأ القادة عملية تطوير علاقات أقوى مع الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين لأنه يمثل السلام والاستقرار العالميين"، كما قال ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات لدى ترامب، في رسالة بالبريد الإلكتروني.