فواكه ذات ألوان مبهجة تزين عربة فى شارع الجمهورية بمدينة دمنهور، تجذب أعين المارة، دوّن مالكها عليها عبارة «ببيع النوادر فقط»، فيلفت انتباه المارّة لكشف سر تلك الألوان الزاهية والكلمات الغامضة.
حكاية يحيى أشهر بائع فواكه استوائية في البحيرة
وجوار عربة «بيع النوادر» يقف صاحبها «يحيى خطاب»، يستقبل أسئلة المواطنين عن أنواع الفواكه الزاهية نادرة الرؤية فى الأسواق المحلية، وبيد أخرى يبيع للزبائن.
يحيى يرث مهنة بيع الفواكه الاستوائية عن والده
يحكى يحيى خطاب، مالك العربة، أنه ورث مهنة بيع الفواكه الاستوائية من والده، حيث عمل معه منذ صغره: «معرفش أشتغل غير فى الفواكه الاستوائية، بحب الحاجات النادرة وهى لها طبعاً زبونها اللى بيقدر قيمتها علشان أسعارها غالية شوية».
ويشير «خطاب» مبتسماً، كأنما راودته ذكرياته مع والده فى الطفولة فى بيع الفواكه، إلى أنه حفظ منذ صغره أسماء تلك الفواكه التى لطالما رددها والده أمام زبائنه من أهمها: «الأفوكادو، الباشون فروت، الدراجون فروت، السفرجل اليمنى».
الفواكه الاستوائية لا تزرع في مصر
وبحسب «خطاب»، فإن الفواكه الاستوائية لا تُزرع فى مصر كونها تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة، كما أن أسعارها مرتفعة، إذ يتراوح سعر الكيلو من الباشون فروت والدراجون فروت من 400 إلى 500 جنيه، وهناك فواكه يتم بيعها بالجرام لأهالي البحيرة مثل الجنزبيل والبعض الآخر يتم بيعها بالقطعة.
فوائد عدة للفواكه الاستوائية يسردها «يحيى»، مثلما ترددت على مسامعه قبل 25 عاماً من والده، والتى تجعل المواطنين يقبلون على شرائها رغم ارتفاع أسعارها، حيث تسهم فى النمو والقدرة على التركيز أثناء المذاكرة، كما تعزز مناعة الجسم وحيويته، وتقضى على الأمراض المزمنة وتواجه أعراض الشيخوخة.
ويشير «خطاب»، بائع الفواكه الاستوائية فى البحيرة، إلى أن شراءها كان مقتصراً على طبقات معينة قبل سنوات، ولكن مع انتشار «سلاسل الماركت الكبيرة» أدرك الجميع قيمتها الغذائية، كما أصبح هناك حديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعى، لذا عرفتها جميع الطبقات وأقبلوا على شرائها.
0 تعليق