يشارك الفيلم السعودي "ثقوب" إخراج عبد المحسن الضبعان، في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وذلك في عرضه العالمي الأول.

وبدوره، قال المخرج عبد المحسن الضبعان، في حديثه لـ"الشرق"، إن المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، بمثابة تجربة تمنح لأي صانع أفلام، فرصة الاحتكاك بالصناعة والفن السينمائي من أوسع أبوابه، بدءاً من مشاهير السينما صنّاع ونجوم، وصولاً إلى شركات الإنتاج والتوزيع، وذلك لكونه من أهم المهرجانات على المستوى الدولي.

الفيلم يروي حكاية "تركي" و"راكان"، وهما شقيقان يعيش كل منهما في مدينة بعيداً عن الآخر، بعد تعرض والدتهما "فاطمة" للسرقة في منزلها ووقوعها في غيبوبة، والعمل هو أحد إنتاجات مسابقة "ضوء لدعم الأفلام"، وبطولة مشعل المطيري ومريم عبد الرحمن.

هيئة الأفلام السعودية

وقال المخرج عبد المحسن الضبعان، إنّ تجربته في فيلم "ثقوب"، كانت مريحة إلى حدٍّ كبير، مقارنة بمشاريعه السابقة، لاسيما وأن العمل مدعوماً من مسابقة "ضوء لدعم الأفلام" إحدى مبادرات هيئة الافلام السعودية.

وأكد أنه "كان هناك تناغماً كبيراً في كل مراحل إنتاج الفيلم، لكن شأننا شأن كل الأفلام، لا بد أن نواجه بعض الصعوبات اللوجيستية، مثل مواقع التصوير، والظروف الخارجة عن إرادتنا التي قد تعطل أو تؤخر الجدول الزمني، فنحن صورنا في أماكن مفتوحة داخل مدينة كبيرة ومزدحمة، لكنها جميلة وساحرة بتفاصيلها، وهي الرياض".

وأوضح أن "ثقوب" عبارة عن دراما اجتماعية ممزوجة بالغموض نوعاً ما، من خلال قصة خيالية وشخصيات غير حقيقية، تدور حكايتهم في زمان ومكان افتراضي، ليُشكل السرد السينمائي للمشروع ثقباً صغيراً، ممكن أن نشاهد من خلاله قصة قد تحدث في أي مجتمع.

وأشار إلى أن بطل الفيلم مشعل المطيري، أحد أبرز النجوم داخل المملكة، وكانت له مساهمات مبكرة في أفلام روائية طويلة وقصيرة بالتزامن مع بدايات السينما السعودية، قبل نحو 20 عاماً. 

وتابع "تشارك أيضاً الممثلة مريم عبد الرحمن، ضمن طاقم العمل، وهي نجمة صاعدة أثبتت حضورها في المشهد الدرامي السعودي مؤخراً".

وأكد المخرج عبد المحسن الضبعان، أنه ليس لديه موضوعات أو قضايا معينة في أولوياته الفنية، بقدر الرغبة في السرد والحكي، قائلاً إنّ: "كان هناك موضوعاً، فلا بد أن يكون في خلفية الأحداث، وليس طاغياً عليها".

واختتم حديثه، بأبرز ما يميز السينما السعودية، وهو الرغبة في تثبيت اسمها على المستوى المحلي والعالمي، فضلاً عن التنوع والشغف الذي يلمسه أي متابع للأفلام السعودية، إذ هناك الكثير من الحب والإخلاص من صنّاع الأفلام تجاه قصصهم وحكاياتهم وطريقة سردها.