يهدف مشروع فضائي فني جديد، إلى نقل آلاف الأعمال الثقافية والفنية فوق سطح القمر، وتتطلّع المخطوطة القمرية "Lunar Codex"، إلى نقل مجموعة من الأعمال الموسيقية المعاصرة والتقليدية في إحدى كبسولاتها، وإطلاقها نحو الفضاء عام 2025. 

الموسيقى التي يتم جمعها حتى الموعد النهائي في 22 نوفمبر، سيضاف إليها مئات القطع الفنية التي تعود للسكان الأصليين.

 مؤسس المشروع صامويل بيرالتا، الفيزيائي الكندي وجامع الأعمال الفنية، ومؤلف كتب الخيال العلمي، أطلق برنامج Lunar Codex عام 2023 إلى الفضاء عبر خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS)، التابعة لإدارة الطيران والفضاء الوطنية الأميركية "ناسا".

يقول بيرالتا لصحيفة (The Art Newspaper): "المشروع هو عبارة عن أرشيف للأعمال الثقافية من 185 دولة ومنطقة، بما فيها الولايات الأميركية والمقاطعات الكندية". 

وأوضح أن المشروع "يستخدم مجموعة من أنظمة التخزين بما في ذلك أقراص النيكل النانوية، والأقراص الفضية، وذاكرة أشباه الموصلات، والذاكرة الرقمية الخزفية والزجاجية، ورقائق الكوارتز النانوية، والحمض النووي الاصطناعي".

أضاف: "من المتوقع أن تستمر هذه الأرشيفات إلى حدود مليار سنة.. إنه مشروع التراث الثقافي العالمي الفريد من نوعه. ويضم أعمالاً من فن وثقافة السكان الأصليين أيضاً، من أجل الحفاظ عليها للأجيال القادمة".

وأشار بيرالتا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت الفن والموسيقى إلى الفضاء عبر "سجل فوييجر الذهبي" عام 1977. لكنها شملت أعمالاً لفنانين مشهورين مثل بيكاسو، ووارهول، وبيتهوفن، وشكسبير، وما إلى ذلك. هؤلاء فنانون تاريخيون كبار، ويجب نحفظ أعمالهم، لكن المخطوطة القمرية تتألف من أعمال معاصرة لفنانين أحياء، وتسلط الضوء على أعمال من حياتنا، من هذه الحقبة في تاريخنا.

يقول كوري دينجل، المدير التنفيذي لمؤسسة نورفال موريسوك: "انجذبت على الفور إلى فكرة المخطوطة القمرية، وهكذا إذا ماتت الإنسانية، فإن فنها يمكن أن يعيش". 

وأدرج أول عمل فني في الكبسولة الزمنية للفنان موريسو بعنوان Androgyny (1983)، ونورفال موريسو المعروف أيضاً باسم كوبر ثندربيرد، فنان كندي راحل من السكان الأصليين الأوائل، يلقّب بـ "بيكاسو الشمال"، ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه "جد الفن المعاصر" للسكان الأصليين في كندا.