يبحث الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن بيت هيغسيث مذيع برامج في قناة فوكس نيوز، بعدما اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير للدفاع، ضمن فريقه بولايته الثانية.
ترامب يختار مذيع برامج وزيرا للدفاع
وأثار قرار ترامب الأخير باختيار هيغسيث، دهشة كبيرة لدى العديد من المسؤولين في فريقه، خاصة أن اسمه لم يكن ضمن الأسماء البارزة المطروحة للمنصب، ولم يأت ذكره في مناقشات الترشيح الأولية.
وقال أحد المسؤولين الذين كانوا قريبين من إدارة ترامب، "صدمنا بهذا الاختيار ونتوقع أن تكون هناك محاولات لإسقاطه في مجلس الشيوخ".
بينما أعرب مسؤول آخر عن صدمته، موضحا أنه لم يكن على دراية بالقرار المفاجئ إلا قبل ساعات قليلة من الإعلان.
ويعود اختيار ترامب، إلى علاقته الطويلة مع هيغسيث، حيث أنه كان معجبًا بمسيرته المهنية وإلمامه بالأمور العسكرية، وأشاد ترامب بسجله القتالي وبذكائه وإيمانه بمبدأ "أمريكا أولا"، وكتب كتابًا عن تجربته في الخدمة العسكرية.
كما يقدّر الرئيس دونالد ترامب المنتخب، خلفية هيغسيث العسكرية باعتباره من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، إذ أنه خدم في أفغانستان والعراق، وهو ما يعزز من من قدراته في مجال الدفاع.
معلومات عن هيغسيث وزير الدفاع المقبل
يشار إلى أن ترامب فكر في تعيين هيغسيث في مناصب أخرى خلال فترة ولايته الأولى، مثل قيادة وزارة شؤون المحاربين القدامى، ولكن تم تحذيره في ذلك الوقت من صعوبة تثبيته في مجلس الشيوخ، ورغم ذلك، يبدو أن ترامب قرر في النهاية تعيينه في منصب وزير الدفاع، خاصة بعد أن أبدى إعجابه به خلال فترة ولايته السابقة.
هذا خدم هيغسيث في الجيش الأمريكي على مدى سنوات، وشارك في مهام بأفغانستان والعراق، كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة "قدامى المحاربين المهتمين بالمحاربين القدامى من أجل أمريكا".
وأصبح هيغسيث بعد خدمته في الجيش، ناشطًا في مجالي الإعلام والسياسة، وكان له تأثير كبير من خلال ظهوره المتكرر على قناة "فوكس نيوز"، حيث قدم تحليلات للقضايا الدفاعية والعسكرية.
وكان هيغسيث قد بدأ العمل مع "فوكس نيوز" في عام 2014 قبل أن يصبح مقدمًا مشاركًا في برنامج "فوكس والأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع" في عام 2017، وعُرف بآرائه المثيرة للجدل حول العديد من القضايا، وأبرزها حقوق المرأة في الجيش.
وأعرب هيغسيث، في كتابه الأخير "الحرب على المحاربين"، عن معارضته لتجنيد النساء في الأدوار القتالية لأن ذلك يجعل "الجيش أقل فعالية، وربما يكون له تأثير سلبي على المعايير".
كما انتقد أيضًا برامج التنوع في الجيش الأمريكي، معتبرا أن التركيز يجب أن يكون فقط على الكفاءة القتالية، حيث يعد اختياره تحولا في استراتيجية ترامب في تعيين الأشخاص لإدارة وزاراته، حيث يفضل تعيين أشخاص من خارج دائرة السياسيين التقليديين.
0 تعليق