غارة إسرائيلية تستهدف «طرقا» تربط الجانب السوري من الحدود بلبنان، وتقول إسرائيل إنها تستخدم لـ«تهريب أسلحة» إلى حزب الله.

واليوم الأربعاء، استهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدة القصير في وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".

فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة طالت جسورا وحواجز عسكرية وأوقعت 15 إصابة بين القوات السورية.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت "طرقا تربط الجانب السوري من الحدود بلبنان، وتستخدم لتهريب أسلحة" إلى حزب الله.

وأشارت "سانا" إلى "عدوان استهدف منطقة القصير بريف حمص"، مضيفة أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت "لأهداف معادية في أجواء ريف حمص الغربي".

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ الجيش الإسرائيلي شنّ غارة "من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا جسورا على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص".

ولفت المصدر إلى "وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها عن الخدمة".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ "طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز" تابعة للقوات السورية.

وأفاد عن إصابة 15 شخصا من الجيش السوري والفصائل الموالية له، في حصيلة أولية.

سد «شرايين» حزب الله

على وقع الحرب في لبنان، كثفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا.

وأسفرت الغارات خصوصا عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع.

كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير، وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.

وتقول إسرائيل إنها تريد أن تمنع شحنات السلاح من الوصول إلى حزب الله في لبنان.

وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال أكثر من شهر، منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على معاقل حزب الله في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، السلطات اللبنانية.