اكتُشِف نفط وغاز جديد باحتياطيات تصل إلى 28 مليون برميل، وفق تحديثات قطاع النفط عالميًا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
فقد أعلنت مديرية النفط النرويجية اكتشافًا في بحر الشمال على يد شركة إكوينور النرويجية داخل البئرين "35/ 11-30 إس" و "35/11-30 إيه" الواقعتين بالقرب من حقل فرام.
ويُعدّ الاكتشاف المذكور هو الأول في تلك المنطقة خلال العام الجاري (2024)، بخلاف بئر تقييمية في اكتشاف سابق.
ويقع اكتشاف نفط وغاز بئرَي (35/ 11-30 إس) و(35/11-30 إيه) في منطقة شهدت 12 اكتشافًا في المجمل، خلال المدة من عام 2018 وحتى 2023.
وكانت البئران قد حُفرتا بالتعاون بين إكوينور وشركات عدّة، من بينها فار إنرجي (Vår Energi) بموجب رخصة الإنتاج الممنوحة عام 1984 ضمن جولة التراخيص الثامنة.
حجم الاكتشاف
توضح التقديرات الأولية أن حجم اكتشاف نفط وغاز البئرين يتراوح ما بين 2.0 و4.5 مليون متر مكعب من النفط المكافئ القابل للاستخراج، يعادل ما يتراوح بين 12.6 و28.3 مليون برميل من النفط الخام، وفق بيان في الموقع الرسمي لمديرية النفط النرويجية.
وقد حُفِرت بئرا "35/11-30 إس" و "35/11- إيه" بوساطة منصة ديب سي أتلانتيك (Deepsea Atlantic)، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
والاكتشاف الجديد في البئرين هو الثاني والعشرون والثالث والعشرون في ترخيص إنتاج 090، الممنوح بموجب جولة التراخيص الثامنة عام 1984.
وشهد نشاط استكشافات النفط والغاز زخمًا كبيرًا في تلك المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وأُعلِنَت اكتشافات نفط وغاز عديدة، فيما يُطلَق عليه ترخيص فرام (Fram licences)، إضافةً إلى تراخيص الإنتاج المجاورة.
وقال نائب الرئيس الأول لشركة إكوينور لقطاع الاستكشاف والإنتاج في غرب النرويج غير سورفيت: "هذا اكتشاف نفط وغاز مثير في إحدى مناطقنا الرئيسة التي تتمتع ببنية تحتية مطورة جدًا للنفط والغاز"، وفق تصريحات أدلى بها إلى موقع الشركة.
وأضاف: "نكثّف استكشافاتنا في تلك المنطقة، ولدينا العديد من الاكتشافات في السنوات الأخيرة، ونعمل حاليًا على كيفية تطويرها بأفضل السبل من أجل الوصول إلى الاستغلال الأمثل لتلك الموارد القيمة، وتحقيق أرباح جيدة وانبعاثات منخفضة".
التكوينات الجيولوجية
يستهدف اكتشاف البئرين إثبات وجود النفط في الصخور الرسوبية التي تعود إلى العصر الجوراسي المتأخر، في تكوين سوغنيفورد (Sognefjord).
أمّا المستهدف الثاني من اكتشاف نفط وغاز "35/11-30 إس" و"35/11- إيه"، فهو إثبات وجود النفط في الصخور الرسوبية الوسطى في تكوين سوغنيفورد.
وواجهت بئر "35/11-30 إس" طبقةً من الحجر الرملي المملوء بالغاز سمكها 41 مترًا، وطبقة من الحجر الرملي الجوفي سمكها 9 أمتار، في تكوين سوغنيفورد، وكلتاهما تتمتع بخصائص رسوبية جيدة جدًا، علمًا بأن عمليات الحفر لم تسفر عن إثبات وجود اتصال بين الغاز والماء.
وفي مستهدف الاستكشاف الثاني، واجهت البئر "35/11-30 إس" طبقةً من الحجر الرملي سمكها 72 مترًا، وتتميز بخصائص رسوبية جيدة جدًا في تكوين سوغنيفورد، وكان الخزان مائيًا.
البئر "35/11- إيه"
أثبتت البئر "35/11- إيه" وجود عمود غاز يبلغ طوله 43 مترًا فوق عمود نفط يلامس طوله 6 أمتار في تكوين سوغنيفورد، وبلغ سمك خزان الغاز 110 أمتار، ويتمتع بخصائص رسوبية جيدة جدًا.
وفي البئر نفسها عُثِر على اتصال الغاز بالنفط بعمق 1961 مترًا واتصال النفط بالماء على عمق رأسي يبلغ 1967 مترًا تحت مستوى سطح البحر.
وفي مستهدف الاستكشاف الثاني واجهت البئر "35/11- إيه" عمودًا من النفط طوله 12 مترًا في خزان من الحجر الرملي، يمتد بطول 100 متر في تكوين سوغنيفورد، مع خصائص خزان جيدة.
أمّا الأمتار الـ88 المتبقية، فكانت مملوءة بالمياه الجوفية، ولم يُعثَر قط على أيّ اتصال بين النفط والماء.
0 تعليق