تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، الموافق السادس من شهر هاتور القبطي، بذكرى نياحة القديس فيلكس، بابا رومية.
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي، الذي يسجل سير الشهداء والقديسين، ولد القديس فيلكس في مدينة رومية عام 210 ميلاديًا لأبوين مسيحيين، وترعرع على تعاليم الدين المسيحي.
ترقى في الرتب الكهنوتية، حيث رسمه القديس أسطاسيوس شماسًا، ثم أصبح قسًا على يد البابا يسطس، إلى أن اختير لكرسي بابوية رومية بعد وفاة البابا ديونيسيوس.
خلال فترة حكم الإمبراطور أوريليانوس، عانى المسيحيون اضطهادًا شديدًا، وتعرض القديس فيلكس للكثير من الشدائد، حيث أُلقي به في السجن.
هناك، صلى لله ليرفع الضيق عن الشعب وألا يرى عذابهم، وتنيح داخل السجن بعد أن قضى خمس سنوات ونصف على الكرسي، تاركًا خلفه تعاليم وكتابات قيمة.
تذكار تكريس كنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق
كما تحتفل الكنيسة القبطية في اليوم نفسه بتذكار تكريس كنيسة القديسة العذراء الأثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام.
تُعتبر الكنيسة من الأماكن المباركة، حيث مكثت العائلة المقدسة خلال هروبها إلى مصر.
وقد بُني الدير حول الكنيسة في القرن الرابع على يد أبناء القديس الأنبا باخوميوس.
ووفقًا للسنكسار، زار البابا ثاؤفيلوس المكان وأراد تكريس الكنيسة، إلا أن القديسة العذراء ظهرت له وقالت إن المكان قد كُرس على يد ابنها السيد المسيح، فاكتفى بإقامة قداس إلهي هناك.
يُذكر أن السنكسار القبطي يحوي سير القديسين والشهداء، وأعياد الصوم، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، ويعمل على تقديم قصص مليئة بالتحديات الروحية والانتصارات للتعلم والاقتداء بها.
0 تعليق