أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختيار الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي، سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل.
وقال ترامب، وفقًا لشبكة سكاي نييوز، إن هاكابي "يعشق إسرائيل وشعب إسرائيل، وشعب إسرائيل يبادله العشق، وسيعمل مايك بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى الشرق الأوسط"، وكما كان متوقعًا رحب نتنياهو وحكومته بإسناد هذا المنصب إلى شخصية أمريكية تعشق إسرائيل، ومن جانبه قال هاكابي: لن أضع السياسات.. بل سأنفذ سياسات الرئيس.
وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لتهنئة هاكابي الذي قال في تصريحات سابقة إن "لا وجود لشيء اسمه احتلال" في حديث عن الأراضي الفلسطينية.
وكتب ساعر عبر منصة إكس متوجها إلى هاكابي: "أتطلع للعمل معك لتعزيز الرابط بين شعبينا.. كصديق منذ زمن طويل لإسرائيل وعاصمتنا الأبدية القدس، أتمنى أن تشعر بأنك في منزلك".
ورجّح السفير الأمريكي المقبل لدى إسرائيل، مايك هاكابي، موافقة واشنطن على خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية، وفقًا لصحيفة نييويورك تايمز، وقال في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إمكانية موافقة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على ضم الضفة للسيادة الإسرائيلية "وارد في الحسبان".
"لم يفعل أحد أكثر من الرئيس ترامب"
كما أضاف: "لا أحدد السياسات بل أنفذ سياسة الرئيس ترامب، الذي أثبت بالفعل خلال فترة ولايته الأولى أنه لا يوجد رئيس أمريكي أكثر دعمًا لترسيخ فهم السيادة الإسرائيلية".
وأوضح: "من نقل السفارة للقدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.. لم يفعل أحد أكثر من الرئيس ترامب، وأتوقع أن يستمر ذلك". وكان ترامب قد أعلن أمس اختيار الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي، سفيرًا لواشنطن لدى إسرائيل. فيما تحتاج تسميته لمصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي.
نتنياهو سيطرح المسألة
يشار إلى أن مصادر مطلعة كانت قد لفتت إلى أن مسألة ضم الضفة مطروحة للبحث، حيث زعمت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيطرح فرض السيادة على الضفة فور تنصيب ترامب في العشرين من يناير المقبل، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس.
بالمقابل، حذر مسؤولان على الأقل في إدارة ترامب السابقة كبار الوزراء الإسرائيليين من افتراض أن الرئيس المنتخب سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية خلال ولايته الثانية، حسب ما كشفت 3 مصادر مطلعة لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ورغم ذلك، لم يستبعد مستشارو ترامب السابقون إمكانية دعمه لهذه الخطوة، غير أنهم أكدوا أنه لا ينبغي التعامل معها على أنها "نتيجة حتمية"، وفقًا لأحد المسؤولين الإسرائيليين.
"عام السيادة"
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد رحب خلال اجتماع في الكنيست الاثنين بفوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، معتبرًا أنها فرصة لضم الضفة الغربية.
إذ أعلن أن عام 2025 سيكون "عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بفضل عودة ترامب إلى البيت الأبيض"، حسب قوله، وبدوره، أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأسبوع الماضي أن "هذا هو عام السيادة الإسرائيلية" في إشارة إلى ضم الضفة.
تصاعد العنف
يذكر أن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعدًا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
واستشهد مئات الفلسطينيين برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق بيانات رسمية فلسطينية، كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
0 تعليق