أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، آناكلاوديا روزباخ، أهمية الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي عقد في القاهرة، مؤكدة أنها النسخة الأكبر على الإطلاق من المنتدى، وأنها تمثل نقطة تحول رئيسية في دعم التنمية الحضرية المستدامة عالميا.
وعبرت روزباخ عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث العظيم، وقدمت شكرها وعرفانها لجهود الحكومة المصرية في استضافة هذا المحفل العالمي، الذي حطم العديد من الأرقام القياسية مقارنة بالنسخ السابقة من المنتدى، حيث شهد تسجيل 24 ألف شخص من 182 دولة، وحضور 4 رؤساء و60 وزيراً و45 نائب وزير من 48 دولة، إلى جانب 96 عمدة، وعقد 700 جلسة، بمشاركة 63 ألف شخص في مختلف الفعاليات على مدار خمسة أيام.
وأضافت - خلال الجلسة الختامية للمنتدى - أن تنظيم مثل هذا الحدث العالمي الضخم يعكس التزام مصر العميق بدعم التنمية الحضرية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، مضيفة أن المنتدى لم يكن مجرد ملتقى للنقاش، بل كان منصة عملية للتخطيط المستقبلي الذي يعزز من قدرة المدن على التكيف مع التحديات الراهنة والمستقبلية، وأن الأرقام القياسية التي حققها المنتدى هذا العام تعكس مدى الاهتمام العالمي بموضوعات التنمية الحضرية، وتؤكد على أهمية تبني سياسات واستراتيجيات مرنة ومتكاملة.
وأشارت روزباخ إلى أهمية التركيز على التوسع الحضري، موضحة أن حوالي 3 مليارات شخص يعانون من مشاكل مختلفة تتعلق بالإسكان، خاصةً أولئك الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية وأحياء فقيرة، مؤكدة أن هذه الشريحة من السكان هي الأكثر عرضة للمعاناة من نقص الخدمات الأساسية وانعدام الأمن السكني، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة.
كما شددت على ضرورة إدماج النساء في خطط التنمية الحضرية وتمكينهن من المساهمة الفاعلة في التخطيط الحضري الشامل، الأمر الذي يسهم في تحقيق مدن شاملة ومستدامة.
وأضافت أن المنتدى هذا العام تناول عدة قضايا محورية، مثل العولمة والتواصل العالمي، وكيفية مواجهة التحديات التي تفرضها هذه العوامل على المدن والمجتمعات الحضرية.
وأكدت أن المنتدى يهدف إلى وضع خطط وسياسات مرنة تساعد المدن على التكيف مع تحديات التغير المناخي والأزمات الإنسانية.
وأثنت على التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين، مشيرة إلى أهمية "إعلان القاهرة" كخارطة طريق لمستقبل التنمية الحضرية، حيث سيتم تقديم هذا الإعلان في اختتام المنتدى كإطار عمل جديد يمكن للمدن حول العالم الاستفادة منه لتعزيز جهودها نحو تحقيق الاستدامة والشمولية.
وتابعت "نشعر بالفخر بتحقيق هذه الأرقام القياسية وبالتفاعل الإيجابي من كافة الجهات المشاركة، إن المنتدى الحضري العالمي هذا العام ليس مجرد حدث عابر، بل هو منصة أساسية للتعاون والتخطيط المستقبلي من أجل مدن مرنة وشاملة تلبي احتياجات جميع سكانها.
وأضافت أن هدفنا في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يتمثل في دعم المدن لتصبح أكثر شمولية ومرونة وصموداً أمام الأزمات، هذا المنتدى هو خطوة حيوية نحو تحقيق تلك الرؤية، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين في المنتديات القادمة.
0 تعليق