أكدت الدكتورة نجلاء مرعي أستاذ العلوم السياسية وخبيرة الشؤون الافريقية أن مصر حريصة على الانخراط في كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل في السودان ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.
وقالت مرعي في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "مصر تنطلق من محددات السياسة الخارجية المصرية وهي عدم التدخل بالشأن السوداني وأن الأزمة السودانية سودانية خالصة وأن تكون هناك رؤية موحدة للقوى المدنية السودانية".
وأضافت: "مصر حرصت على مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها ورفع المعاناة عن الشعب السوداني وانطلق الدور المصري من بعد حماية الدولة السودانية مقدراتها ومؤسساتها ووحدة وسلامة أراضيها وحماية مصالح السودان ولا ننسى أن السودان هي البعد الجنوبي للأمن القومي المصري".
وتابعت: "مصر في بداية الأزمة رفضت التدخل في الشأن السوداني وحتى مع خلافها مع مليشيات الدعم السريع لم تقف ضدها ولم تقف بجانب الجيش السوداني بالمعني المعروف ومصر حريصة على الوساطة بين الطرفين".
وأكمل: "تداعيات التصعيد الميداني الأخير وتغير استراتيجيات أطراف الصراع والتقاطعات الدولية عقد من جهود السلام وأيضا نحن الآن نتحدث عن استقطاب بين القبائل السودانية، ولاحظنا تحشيد شعبي وانتشار أكثر من 3 مليون قطعة سلاح وأكثر من 90 حركة مسلحة وكل ذلك يعقد من الجهود المصرية والإقليمية".
وأوضحت: "أشير للعلاقة الترابطية للأزمات وعدوى انتشار الأزمة إلى دول الجوار وهو ما ينقلنا إلى سيناريو انتشار الفوضى في السودان وهو ما له تداعيات إقليمية على دول الجوار".
وذكرت: "مصر بطريقتها تحاول أن توضح الصورة للدول التي تخالف رؤية مصر بالنسبة لحل الأزمة في السودان ولا يوجد سيناريو للحل حاليا، وحتى المبعوث الأمريكي للسودان أكد أن الحل هو التفاوض وهو لاحظ أن طرفي الصراع لا يريدان حل سلمي".
0 تعليق