كندة علوش: درة إحساسها عالي في كل لقطة والعمل مصنوع بنفس أنثوي

استطاعت الفنانة التونسية درة، أن تلفت الأنظار بمغامرة جديدة في عالم الفن، ودخلت في تحدي من أجل إثبات نفسها في عالم الإخراج والإنتاج بفيلم وثائقي يحمل اسم "وين صرنا"، بعدما استطاعت أن تقدم نفسها بقوة للجمهور المصري كممثلة مميزة تقدم جميع الأدوار، حتى وصلت للبطولة المطلقة بسرعة كبيرة.

وانطلق مساء الجمعة، العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي "وين صرنا"، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45.

وقالت درة، إن فيلم "وين صرنا" هو من أصدق التجارب، فهو فيلم قدمته من قلبها بكل حب، مشيرة إلى أنها كان تريد أن تقدم عمل من إخراجها، لكنها في هذه التجربة تفاجأت بأنها أخرجت وأنتجت أيضا.

وأضافت درة، أن أهم شيء في الفيلم هم أبطالة، الأسرة الفلسطينية التي نزحت من فلسطين إلى القاهرة بعد الأحداث الصعبة التي مرت بها غزة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن الفيلم لم يكن يكتمل إلا بأبطاله.

وأشارت إلى أن قصة الفيلم بدأت من عند نادين الفتاة الفلسطينية التي تواصلت معها وألهمتها لهذا الفيلم، حيث حرصت درة على صعود أبطال فيلمها "وين صرنا" على المسرح لتقدم لهم التحية والشكر أمام الجمهور قبل انطلاق الفيلم، فهي قصة حقيقة عاشواها، ومروا بظروف صعبة ومخاطر كبيرة خلال رحلتهم بمصر، فضلا عن الأيام الصعبة التي عاشوها في غزة.

وأوضحت درة أنها كانت بحاجة لتقديم رسالة بالفيلم تكون بشكل حقيقي، لذلك أرادت أن تقدم الجانب الإنساني، والجميع اشترك في الفيلم بكل حب وإيمان بالقضية الإنسانية التي يتحدث عنها العمل، والشعب الفلسطيني يستحق كل تقدير.

وعقب انتهاء عرض الفيلم، حرصت فتاة فلسطينية على توجية التحية للفنانة درة والإشادة بالفيلم، الذي يتحدث عن معاناة أهل غزة، الذي يتعرض للإبادة من قبل قوات الإحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، قائلة: "شكرا أنك وصلتي صوتنا للعالم عن المعاناة".
فيما هنأت كندة علوش صديقتها درة على الفيلم، وقالت إن الفيلم رائع وحساس، وصادق، وروحه جميلة، وفخورة جدا بدرة وبفيلمها كأنه فيلمي، وهي إحساسها عالي في كل لقطة، وهو فيلم مصنوع بنفس أنثوي ناعم، بدون أي استدراج للمشاعر، ودرة قدمت لقطات إنسانية في الفيلم، والشخصيات التي استعرضت القصة كانوا في غاية الجمال، مؤكدة أن الفيلم جميل ويستحق أن يشاهده الجمهور.

وأضافت: "معرفناش نمسك دموعنا طول الفيلم ولكن استمتعنا بالفيلم وبقولها مبروك روحك باينة في الفيلم".

كما هنأت بسنت شوقي وبشرى صديقته الفنانة درة على الفيلم عقب انتهاء عرضه، والدموع تملأ عيونهما.

وتعرض فيلم "وين صرنا" للعديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، من جانب الإخراج وزوايا التصوير، حيث عبر عدد كبير من الجمهور عن شعورهم بالملل في بعض أوقات الفيلم، مما دفعهم لمغادرة القاعة.

وحرص عدد كبير من النجوم على دعم درة في أولى تجاربها الإخراجية، وحضورا فيلم "وين صرنا" في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وكان من بين الحضور الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، والفنانة ليلى علوي، والفنانة كندة علوش، والفنانة ميريهان حسين، وألفت عمر، وسوسن بدر، وهند عبدالحليم، وبشرى، وبسنت شوقي، ورشا مهدي، والإعلامية منى الشاذلي، والفنان محمد محمود عبدالعزيز وزوجته، والفنان يوسف الشريف، وشريف رمزي.

فيلم "وين صرنا" أخرجته وأنتجته الفنانة درة في أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، حيث يحكي العمل عن نادين، وهي امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد 3 أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة 5 سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.