هبة بريس : سعيد الحارثي – مدريد

تعرضت مدينة فالينسيا الإسبانية لإعصار مدمر أُطلق عليه اسم “دانا”، حيث خلّف الإعصار أضرارًا جسيمة على مستوى البنية التحتية والمنازل، كما أثّر بشكل مباشر على حياة الآلاف من الأسر، مسببًا خسائر بشرية ومادية كبيرة. في ظل هذه الأزمة الإنسانية، برزت الحاجة الماسة إلى تدخلات عاجلة للتخفيف من معاناة المتضررين.

جمعية “ألف الثقافية الدولية للتعايش” التي تتخذ من مدريد مقرًا لها، كانت من بين الجهات التي بادرت إلى تقديم الدعم والمساعدة، مؤكدةً التزامها الدائم بالقيم الإنسانية والتعايش. قامت الجمعية بتنظيم زيارة ميدانية إلى المناطق الأكثر تضررًا في فالينسيا، محمّلة بشحنات من المساعدات التي شملت مواد غذائية، مستلزمات طبية واحتياجات أساسية، وذلك بالتعاون مع الجيش الإسباني والشرطة الوطنية لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها بأمان وسرعة.

هذه المبادرة ليست مجرد استجابة طارئة، بل تعكس التزام جمعية ألف بتعزيز العلاقات الإنسانية والتعايش بين الجالية المغربية والشعب الإسباني. ففي تصريح خاص، أكدت السيدة أنيسة عازب، مديرة الجمعية، أن العمل الإنساني يُعدّ وسيلة أساسية لبناء علاقات قوية وصادقة بين الشعوب. وأضافت أن تدخل الجمعية في فالينسيا يأتي تقديرًا للمواقف التضامنية التي أظهرها الشعب الإسباني خلال كارثة زلزال الحوز بالمغرب.

جمعية ألف بمدريد ليست فقط منظمة تُعنى بالثقافة والتعايش، بل هي نموذج يُحتذى به في العمل التطوعي والإنساني. مبادراتها تؤكد أن الإنسانية تبقى الرابط الأقوى بين الشعوب، خاصةً في مواجهة الأزمات والكوارث.