عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم "وعود انتخابية".. هل سينجح ترامب في إنهاء الحرب بغزة ولبنان؟ - سعودي فايف
02:58 م السبت 16 نوفمبر 2024
كتبت: ندى محرم
مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، تزايدت التساؤلات حول قدرته على إحداث تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأمريكية، لاسيما في المناطق المتأزمة مثل غزة وأوكرانيا ولبنان. وفي ظل توجهاته السياسية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان ترامب قادرًا فعلاً على تهدئة الأوضاع في هذه المناطق المعقدة، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية العالمية التي تواجهها.
ويطرح المحللون السياسيون العديد من التوقعات بشأن قدرة ترامب على إنهاء هذه الحروب، حيث يختلف التحليل بين من يرى في فوزه فرصة لتحقيق تسوية، ومن يعتبره عاملًا يزيد من تعقيد الأوضاع ويطيل أمد النزاعات.
يُعد المحلل السياسي وخبير الشؤون الشرق أوسطية، د. حسن مرهج، من بين أولئك الذين يعتقدون أن وعود ترامب بإنهاء الحروب في غزة ولبنان وأوكرانيا تبقى مجرد تصريحات انتخابية لا أكثر.
وفي تصريح خاص لـ "مصراوي"، قال مرهج: "ترامب دائمًا ما يظهر نفسه كالرجل القادر على فرض التغيير، لكن في الحقيقة، سياسات الولايات المتحدة لا يمكن أن تُبنى على الدعاية الانتخابية فقط."
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أشار مرهج إلى تصريحات ترامب السابقة التي طالب فيها بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل سريع، لكنه أضاف أن الواقع الإقليمي والدولي يعقد الأمر، مما يجعل تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة.
الدعم غير المشروط الذي يُقدمه ترامب لإسرائيل، بالإضافة إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط، قد يؤثر سلبًا على فرص السلام في المنطقة. ووضح مرهج أن كلما اقتربت عودة ترامب إلى البيت الأبيض، زادت الاحتمالات باتباعه سياسة تحابي إسرائيل على حساب الفلسطينيين، ما يعمق الأزمات في غزة ولبنان.
من جانبه، يرى المحلل السياسي إيان بريمر، رئيس مجموعة أوراسيا، في حديثه لـ "مصراوي" أن ترامب سيستمر في دعم إسرائيل بشكل قوي. ويعتقد بريمر أنه من الممكن أن يقدم ترامب عرضًا جديدًا لإنهاء النزاع، لكنه سيكون مشروطًا بما تراه إسرائيل ضروريًا لتحقيق أمنها، مما قد يترك الفلسطينيين في موقف ضعيف.
فيما يخص الوضع في لبنان، يؤكد المحلل السياسي أمين قمورية في حديثه لـ "مصراوي" أن ترامب يركز على قضايا الاقتصاد والأمن أكثر من اهتمامه بالحلول السياسية للنزاعات.
وأوضح قمورية أنه "من خلال مواقف ترامب السابقة تجاه النزاع في لبنان وملف إيران، يظهر أن سياسته الخارجية تضع في الاعتبار الأمن الإسرائيلي، وقد يجد ترامب نفسه مجبرًا على التعامل مع هذه الملفات من خلال ضغوط اقتصادية وسياسية على الأطراف المختلفة."
وأضاف قمورية أن في لبنان، قد يكون الحل من خلال دعم استقرار أمني يضمن النفوذ الإسرائيلي ويقوض المحاولات الإيرانية لزيادة تأثيرها في المنطقة. وفي حديثه عن رغبة ترامب في إنهاء النزاعات، أكد قمورية أن "سياسات أمريكا تجاه إسرائيل قد تكون حجر عثرة في سبيل تسوية حقيقية في المنطقة."
من جانبه، يتوقع إيان بريمر أن ترامب سيعمل على تعزيز الاستقرار من خلال تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، مع الحفاظ على علاقاته الوثيقة مع إسرائيل. ويعتقد بريمر أن هذا النهج قد يساهم في تعزيز التطبيع مع دول الخليج.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين بإنهاء الحرب. وكرر ترامب على مدى العام الماضي، مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هجمات السابع من أكتوبر.
ويدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة، بل وجه حديثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل"، لكن ترامب يعتبر نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب.
اقرأ المزيد
الدفع أو التخلي.. ماذا يحمل ترامب لـ الناتو وأوروبا؟
"صفقة القرن".. ملف معلق في رقبة دونالد ترامب منذ 2020
تايوان والرسوم الجمركية.. كيف يتعامل "رجل التعريفات" مع الصين؟
0 تعليق