انضم إيلون ماسك إلى مكالمة هاتفية يوم الأربعاء بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسبما قال أربعة أشخاص مطلعين على الأمر، في أحدث علامة على أن ملياردير التكنولوجيا ينوي التشابك مع جهاز ترامب الحاكم.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثة، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثة الخاصة، إن المكالمة بدأت بمحادثة بين ترامب وزيلينسكي، الذي أشار إلى مدى أهمية خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك التي يقدمها ماسك، وأشار ترامب إلى أن ماسك كان معه ثم وضعه في المكالمة.
وقال مسؤول أوكراني عن المحادثة: "كانت ممتعة للغاية". وأضاف المسؤول أن زيلينسكي "شكر" ماسك على محطات ستارلينك التي تعتمد عليها أوكرانيا في كثير من الاتصالات في أوقات الحرب.
ولم تستجب حملة ترامب فورًا لطلب التعليق.
وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على ستارلينك لتوفير اتصالات آمنة بين القوات في الخطوط الأمامية والسماح بمراقبة مستمرة لساحة المعركة في مراكز القيادة، حيث قد يكون الوصول إلى الإنترنت متقطعًا أو غير موجود.
وكانت وكالة أكسيوس أول من أورد تقريرا عن مشاركة ماسك في المكالمة.
وخرج المسئولون الأوكرانيون من المكالمة بافتراض أن ماسك، أحد أكبر المتبرعين لترامب، كان سينضم إلى مكالمات إضافية بين الرئيس المنتخب وزعماء العالم في الوقت الذي يستعد فيه حلفاء الولايات المتحدة وخصومها للتحضير لتغيير القيادة الأمريكية بعد انتخابات هذا الأسبوع.
ستارلينك
وتنتشر عشرات الآلاف من أجهزة ستارلينك، التي تم طلاء العديد منها بألوان التمويه لتجنب اكتشافها من قبل الطائرات بدون طيار الروسية، على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، وغالبًا ما يتم تثبيتها على أسطح مركبات الجنود.
كما تسمح للجنود بوضع هواتفهم على وضع الطيران لاستخدام الإنترنت، ما يقلل من احتمالية اكتشاف القوات الروسية للمواقع الأوكرانية من خلال وجود هواتف نشطة تنطلق من أبراج الهاتف المحمول. وتم تقديم خدمات ستارلينك في البداية إلى أوكرانيا مجانًا بعد بدء الحرب في عام 2022، لكن ماسك هدد لاحقًا بقطع الخدمة تمامًا. ثم قام بعد ذلك بتحصيل رسوم من البنتاجون لاستخدام أوكرانيا للنظام.
وتقول القوات الأوكرانية إنه على الرغم من حظر ستارلينك في روسيا، فقد تمكنت القوات الروسية من الحصول على بعض المحطات الطرفية، ما أدى إلى تقدمها في ساحة المعركة.
وتقول القوات الأوكرانية العاملة داخل منطقة كورسك الروسية، حيث تسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي، إنها شعرت بشكل مباشر بتهديد انقطاع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. وكان عليهم أن يتعلموا العمل بدون اتصالات ثابتة، وحفروا مواقع في مناطق يمكنهم من خلالها خداع ستارلينك وإيهامهم بأنهم لا يزالون في أوكرانيا.
0 تعليق