عاد كلِيف سيمز، الذي اشتهر بكتابه المثير للجدل "فريق الأفاعي"، ليلعب دورًا محوريًا في فرق ترامب لانتقال السلطة.

عمل سيمز في الولاية الأولى للرئيس ترامب مساعدا شخصيا لمدير وكالة الاستخبارات المركزية. ونظرا لقربه من دائرة صنع القرار صاغ عبارة لا تُنسى لوصف مجموعة المصالح الضيقة حول دونالد ترامب – حيث وصفهم بـ "فريق الأفاعي"، واختار هذه العبارة عنوانا لكتابه الصادر في 2019.

الآن، وبعد أن اختياره عضوًا رئيسيًا في انتقال السلطة لترامب، يبدو أن سيمز يعرف طريقه جيدًا في تلك الحفرة المليئة بالأفاعي، وفقا لصحيفة بوليتكو.

أثار اختيار سيمز لشغل منصب رفيغ حيرة المطلعين على شؤون فريق ترامب والذين تحدثت إليهم بوليتيكو، الذين شعروا أنه خان الأسرار بكتابه المنشور عام 2019 - وتذكروا كيف لاحقه ترامب نفسه بسبب ذلك.

تشير الصحيفة إلى أن سيمز تمكن من العودة إلى صفوف حركة ماغا (اجعل أمريكا قوية مرة أخرى)، بعد توطيد علاقته مع دونالد ترامب الابن وشخصيات رئيسية أخرى في الحزب الجمهوري، حيث قام بالإشراف على كتابة الخطب لمؤتمري الحزب الجمهوري لعامي 2020 و2024 وقدم الاستشارات لفانس خلال حملة هذا العام.

هذه الخطوات جلبت الدعم لعودة سيمز من شخصيات رئيسة، مثل: نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، الذي وصف الاتهامات الموجهة له بأنها "مؤامرة من أعداء الرئيس والشعب الأمريكي".

كما دافع دونالد ترامب الابن، وهاورد لوتنيك، نائب رئيس الفريق الانتقالي، عن دور سيمز وأشادوا بمهنيته.

 وقالت سوزي وايلز، كبيرة مستشاري ترامب السياسيين، إنه يحظى بثقتها الكاملة ويواصل لعب دور مهم في تشكيل إدارة انتقالية ناجحة.

ورغم الانتقادات، حافظ سيمز على علاقاته مع شخصيات مؤثرة في الحركة المحافظة، مثل: جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية المقبل، والذي شغل معه منصبًا كبيرًا أثناء إدارة ترامب الأولى.

وتشير مصادر إلى أن سيمز قد يكون مرشحًا لتولي منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وقد أكد راتكليف، في تصريح رسمي، أنه سيرحب بسيمز في أي دور داخل فريقه حال موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحه.

 وهذا الأمر يسلط الضوء على التوترات الداخلية في فريق ترامب الانتقالي، حيث تتصاعد المنافسة على المناصب الرئيسة بين شخصيات بارزة، وبينما أثار وجود سيمز انتقادات، فإن الدعم القوي الذي يحظى به من قيادات مؤثرة يشير إلى استمراره في موقع قريب من السلطة.