حملت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مفاجأة.

في سابقة تؤشر إلى مرحلة جديدة في العلاقات الأمريكية مع دول العالم في عهد دونالد ترامب، شارك الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في المكالمة بين ترامب وزيلينسكي.

ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الاتصال الذي جرى، الأربعاء الماضي، كانت المفاجأة الثانية في المكالمة الهاتفية هي شعور زيلينسكي ببعض الطمأنينة بعد سماع موقف الرئيس المنتخب، بحسب مصادر مطلعة على تفاصيل المكالمة.

وجاء توقيت الاتصال غداة حسم ترامب الانتخابات الأمريكية أمام منافسته كامالا هاريس، وعكست أيضا التأثير المحتمل لإيلون ماسك في إدارة ترامب الثانية، كما أثارت تساؤلات بشأن كيفية تعامل ترامب مع ملف أوكرانيا.

وخلال الحملة الانتخابية أثار ترامب قلق كييف وأوروبا بتصريحاته التي وعد فيها بحل سريع للحرب الروسية-الأوكرانية، ورفضه تحديد موقف واضح من طرفي الحرب، إضافة إلى انتقاداته للمساعدات الأمريكية الضخمة لأوكرانيا.

تفاصيل المكالمة

ومع اقتراب موعد تسلم ترامب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، تسعى إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إلى تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم العسكري لأوكرانيا، تحسباً لاحتمال إيقافه من قبل ترامب.

وحول تفاصيل المكالمة، ذكر "أكسيوس" أن المكالمة استمرت نحو 25 دقيقة، هنأ خلالها زيلينسكي ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض، فيما أعرب الأخير عن دعمه لأوكرانيا دون الخوض في تفاصيل.

وأكدت المصادر، الذي نقل الموقع الأمريكي عنها، أن زيلينسكي شعر بالارتياح من المكالمة، بالإضافة إلى أنها خففت حدة قلقه تجاه نتائج الانتخابات الأمريكية.

وخلال المكالمة، أكد ماسك استمرار دعمه لأوكرانيا عبر شبكة "ستارلينك" للأقمار الاصطناعية، التي تعدّ أساسية للعمليات القتالية، رغم توتر علاقته بزيلينسكي سابقاً بسبب مقترحاته للسلام.

رؤية زيلينسكي

وأفادت المصادر بأن ترامب وزيلينسكي لم يتطرقا للسياسات المستقبلية حول الحرب أو المساعدات الأمريكية المحتملة، وأشار زيلينسكي في خطاب له في بودابست، الخميس، إلى إيجابية المكالمة، لكنه اعترف بعدم اليقين بشأن الخطوات المستقبلية لترامب.

وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا تسعى إلى "نهاية عادلة للحرب" تشمل ضمانات أمنية، لكنه حذر من أن الحل السريع قد يكون على حساب بلاده.

توقعات مستقبلية

رغم تحفظها إزاء محادثات السلام المحتملة ترى الحكومة الأوكرانية فائدة محتملة في كسر حالة "الجمود السلبي". وتتوقع كييف، بحسب مصادر، أن أي مفاوضات سلام قد تنتهي إما برفض من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإما بإجراءات تفسد فرص التوصل إلى حل.