أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الجمعة، استعداده لمناقشة توقيت إجراء انتخابات مبكرة طالما أن نواب المعارضة يدعمون تشريعا يريد تمريره قبل انتهاء فترة ولايته، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وبعد تفكيك ائتلافه مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر أمس الأول الأربعاء، وخسارته لأغلبيته في البوندستاج، قال شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي إنه مستعد لخوض تصويت بطرح الثقة في 15 يناير المقبل، وهي الخطوة الأولى لإجراء انتخابات وطنية جديدة في مارس المقبل.
ورغم ذلك، تعرض شولتس لضغوط متزايدة للموافقة على إجراء الانتخابات بالفعل في يناير/كانون الثاني المقبل، حيث كشف استطلاع جديد للرأي أن ثلثي الناخبين يرغبون في أن يتم ذلك بأسرع ما يمكن مع دعوة الجماعات التجارية لوضع حد للاضطرابات السياسية.
وقال شولتس في مؤتمر صحفي في بودابست اليوم الجمعة، حيث يحضر قمة الاتحاد الأوروبي: "سيكون من الجيد التوصل الآن إلى اتفاق بين الأحزاب الديمقراطية في البوندستاج حول القوانين التي يمكن تمريرها العام الجاري".
وفي وقت سابق، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة إعدام المواطن الألماني-الإيراني، جمشيد شارمهد في إيران.
وفي منشور له على منصة إكس، وصف شولتس إعدام شارمهد بأنه "فضيحة"، وقال إن الحكومة الألمانية كانت بذلت جهودا مكثفة بشكل متكرر من أجل الإفراج عنه.
وبدورها، صرّحت بيربوك بأن "قتل شارمهد يُظهر مرة أخرى مدى احتقار النظام الحاكم في طهران، للبشرية".
إعدام مواطن ألماني
وأضافت أنه تم التوضيح لطهران مرارًا وتكرارًا على نحو لا لبس فيه أن " إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة".
وكانت السلطة القضائية في إيران أعلنت عن تنفيذ حكم الإعدام بحق شارمهد الذي حُكم عليه بالإعدام في ربيع عام 2023 بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، وهي الاتهامات التي نفاها بشدة أقاربه ونشطاء عاملون في مجال حقوق الإنسان.
من جانبه، طالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس بطرد السفير الإيراني من ألمانيا.
ويتزعم ميرتس الحزب المسيحي الديمقراطي؛ ويُكَوِّن هذا الحزب مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا. ويعد ميرتس هو المرشح المشترك للاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات البرلمان الألماني المزمع إجراؤها في خريف 2025.
0 تعليق