قال الدكتور إسماعيل الشيمي، أستاذ التخطيط العمراني، إن شبه جزيرة سيناء شهدت على مدار السنوات الأخيرة طفرة تنموية غير مسبوقة، حيث تحولت من منطقة كانت تعاني الإهمال وتعد معقلًا للعمليات الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، إلى نموذج يحتذى به في التطوير العمراني والبنية التحتية.

وأضاف "الشيمي"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن من أبرز المشاريع التي جرت في سيناء إنشاء خط سكة حديد "بئر العبد – العريش"، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من 40 عامًا. 

ونوه، بأنه تم تنفيذ مشروعات عملاقة في مجال الطرق، الأنفاق، والموانئ، بواقع تطوير 8 موانئ بحرية وإنشاء 3 موانئ برية، فهذه المشروعات ربطت سيناء بالوطن الأم ومدن القناة، ما أخرجها من عزلتها وساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن الدولة المصرية استثمرت أكثر من 700 مليار جنيه في مشروعات بسيناء خلال العقد الماضي، مع زيادة الاستثمارات الموجهة للمنطقة بمعدل 10 أضعاف، وتشمل هذه المشاريع تطوير البنية التحتية، إنشاء التجمعات التنموية، وتوسيع رقعة الاستزراع السمكي. 

وتابع، أن من أبرز الإنجازات إنشاء 8000 منطقة للاستزراع السمكي، تنفيذ 171 وحدة ومركزًا صحيًا، بناء 48.000 وحدة سكنية اجتماعية و3،259 بيتًا بدويًا وتطوير محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي.

وأشار إلى أن سيناء باتت تمثل "الجسر الآسيوي" الذي يربط مصر بقارة آسيا، مؤكدًا أن هذا التطور التنموي لا يقتصر على العمران فحسب، بل يتعداه إلى بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة للمواطن السيناوي.