علق الكاتب والمحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، عن إزالة جيش الاحتلال الإسرائيلي حواجزه في منطقة شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام عدة سيناريوهات محتملة قد تكون مرتبطة بالتطورات العسكرية والسياسية الجارية.
سيناريوهات التحركات الإسرائيلية
أوضح عاكوم في تصريحات للدستور، أن إزالة الحواجز قد تكون مؤشرًا على احتمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل الإسرائيلي، أو على العكس، تمهيدًا لجلب تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة الحدودية.
قرب عودة النازحين الإسرائيليين
تابع:" أحد التفسيرات الأخرى يشير إلى أن الخطوة قد تكون تحضيرًا لعودة النازحين الإسرائيليين الذين أُجبروا على مغادرة مستوطناتهم الشمالية مع تصاعد التوترات".
استمرار التصعيد العسكري
رغم هذه التحركات، أكد عاكوم أن وقف إطلاق النار لا يزال بعيدًا، وأن المفاوضات بين الأطراف في بداياتها، لافتًا إلى أن زيارة المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، إلى لبنان المتوقع إجراؤها يوم الثلاثاء القادم قد تسهم في تبلور المفاوضات، لكنها لن تحقق نتائج فورية.
إسرائيل تصعد لضمان شروط الهدنة
أشار عاكوم إلى أن إسرائيل تسعى لتصعيد عملياتها العسكرية بشكل كبير لتحقيق شروط الهدنة التي تسعى لفرضها على حزب الله ولبنان. ويرى أن هذا التصعيد قد يتخذ أشكالًا أكثر عنفًا، سواء عبر استهداف البنية التحتية لحزب الله أو الضغط على الداخل اللبناني.
تدمير القرى والمدن الحدودية
أشار عاكوم إلى أن المرحلة الأولى من العمليات الإسرائيلية أدت إلى تدمير حوالي 40 قرية لبنانية بالكامل. وإذا استمرت الحرب، فقد تشمل المرحلة الثانية مدنًا كبيرة مثل بنت جبيل والخيام وعيفا الشعب، وهي مناطق ذات أهمية تاريخية واستراتيجية للبنان.
الكارثة تلوح في الأفق
حذر عاكوم من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وتاريخية كبيرة، حيث سيؤدي تدمير المزيد من المدن والقرى إلى معاناة كبيرة للسكان المحليين، فضلًا عن التأثيرات طويلة المدى على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبنان.
0 تعليق