أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، وزير الشباب والرياضة الأسبق، أن الدكتور مصطفى الفقي كان رفيق درب طويل، ونبوغه ظهر منذ شبابه المبكر، واصفا إياه بأنه من الشخصيات السياسية البارزة التي ظل تأثيرها قائماً حتى بعد ترك المنصب، على عكس بعض السياسيين الذين ينتهي دورهم بمجرد رحيلهم عن مواقع السلطة.

وأضاف "هلال" خلال احتفالية خاصة لتكريم الفقي نظمها المجلس الاعلي للثقافة، تحت عنوان "الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي.. ستون عاما من الإسهام الوطني والفكري" أن : الفقي كان مثقف دولة يعمل من أجل الوطن واستقرار البلاد، وليس مجرد مثقف نظام يخدم السلطة فقط.

وأشار "هلال" إلى أن تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية كانت من أبرز أهداف مصطفى الفقي، وسعى لتحقيقها طوال مسيرته، كما كانت الهوية المصرية العربية من أهم القضايا التي تبناها، حيث رفض الطائفية الدينية وواجهها بشدة في العديد من المواقف.

وبدوره، وجه الدكتور مصطفى الفقي المفكر الكبير والسياسي البارز، الشكر للقائمين على فعاليات تكريمه بالمجلس الأعلى للثقافة، قائلا إنه يرى هذا التكريم فرصة لكي ننظر في الشأن العام الحالي، وأنه يرى أيضا فرصة لمحاكمة الذات الخاصة به عن طريق استعادة الذكريات كشيء ضروري.

وأضاف الفقي: كان من الأفضل لي أن أركز في أمر واحد بين الثقافة والسياسة التي سعىت فيهما سويا. موجها الشكر لكل الحاضرين والقائمين على تلك الفعالية التي عبر عن شديد اعتزازه بها.

يشار إلى أن مصطفى الفقي هو مفكر وكاتب مصري بارز، ويعتبر واحدًا من الشخصيات الثقافية والسياسية المرموقة في مصر، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1966. كما حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.

يعتبر من أبرز الباحثين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في مصر، وعمل أستاذًا ومحاضرًا في عدة جامعات مصرية وعربية.

كان قد شغل عدة مناصب بارزة من بينهم منصب مدير مكتبة الإسكندرية في عام 2017، وكان له دور كبير في تطوير الأنشطة الثقافية والعلمية في المكتبة.شغل مناصب دبلوماسية متعددة، منها عمله كسفير لمصر في عدة دول، كما شغل منصب مدير مكتب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك للشؤون السياسية.

وقدم خلال مسيرته العديد من الكتب والمقالات، منها كتب عن السياسة الدولية، والدبلوماسية، والشؤون العربية. كما يكتب بانتظام في صحف مصرية وعربية.