حالة من الجدل في اليابان بعد الإعلان عن مشروع نقل في جبل فوجي الأشهر في اليابان، في ظل مخاوف بيئية لدى سكان المنطقة.

وفقا لـ"فرانس برس"، تخلت اليابان عن خططها لبناء خط مترو يمر عبر جزء من جبل فوجي، وتدرس بدلا من ذلك إنشاء نظام للترامواي والحافلات، على ما أعلن حاكم المحافظة المحلية الإثنين.

وتدرس السلطات حاليا نظام نقل بالهيدروجين طوّرته شركة السكك الحديد المملوكة للدولة في الصين "سي ار ار سي"، لكنها ترغب في البحث عن حلول مماثلة أخرى يمكن أن تقدمها شركات يابانية.

ويجمع نظام النقل السريع المستقل بالسكك الحديد في الصين (ART) بين خصائص كل من الترامواي بأقسامه المختلفة، والحافلة لكونه يعمل على الطريق بإطارات مطاطية.

وقال حاكم ياماناشي، كوتارو ناغازاكي خلال مؤتمر صحفي كشف خلاله عن المشروع، إن هذا الخيار "من شأنه أن يقلل بشكل كبير من تكاليف البناء بينما يسمح للسلطات بالسيطرة على الاكتظاظ الصيفي وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".

وأضاف "مع احترامي للشركة الرائدة (الصينية)، فإن أمنيتي هي أن تتولى شركات يابانية هذا المشروع، وسيكون من الأفضل لو كانت قاعدة إنتاجها تقع في ياماناشي".

وارتفع عدد زوار أشهر جبل في اليابان بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وعملت السلطات على الحد من التأثير البيئي لهذا المنحى.

وساعدت إجراءات لضبط الزوار وفرض رسم دخول يبلغ 2000 ين (13 دولارا) في الحد من عدد زوار جبل فوجي إلى حوالي 178 ألف زائر هذا الصيف، وفق التقديرات، مقارنة بأكثر من 200 ألف العام الماضي.

وأعلنت السلطات في ياماناشي، على المسار الأكثر شعبية لجبل فوجي، في عام 2021 عزمها إقامة نظام سكك حديد يصل إلى "المحطة الخامسة" الواقعة على ارتفاع 2305 أمتار.

حاليا، يمكن للزوار أن يسلكوا طريقا مع دفع رسوم مرور لبلوغ هذه النقطة.

وقُدّرت التكلفة بنحو 140 مليار ين (حوالى 904 ملايين دولار)، وسلّط تقرير نُشر الشهر الماضي الضوء على التحديات الفنية التي يُتوقع أن يواجهها المشروع، خصوصا في ما يتعلق بتشغيل الفرامل والبطاريات في الطقس البارد.

كما حذرت بعض مجموعات المواطنين المحليين من الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالبيئة.

وبحسب المحافظ، فإن نظام النقل بالترامواي والحافلات سيربط البركان بمحطة إقليمية، ومن المقرر أن يدخل الخدمة في عام 2034 أو بعد ذلك.

وقال ناغازاكي إن دراسة جدوى ستجرى قبل تقديم المشروع رسميا لسكان المنطقة.