في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف 29، استضافت المنطقة الخضراء سلسلة من الفعاليات المتنوعة، التي تهدف إلى إشراك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لمناقشة سبل مواجهة التحديات البيئية العالمية.

ومن أبرز الفعاليات التي نظمتها رئاسة مؤتمر الأطراف 29، حلقة نقاش مشتركة أقيمت في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بتنظيم مشترك بين شركة التشغيل الأذربيجانية COP29 وشركة NEQSOL Holding، شريك مؤتمر الأطراف 29.

دور رأس المال البشري في التحول إلى مستقبل مستدام

وركزت حلقة النقاش على أهمية رأس المال البشري، وخصوصاً دور الأطفال والشباب، في بناء مستقبل منخفض الكربون ومستدام. 

وفي هذه الجلسة، التي أدارها آفري جونستون، مدير مركز إزالة الكربون العالمي في شركة كي بي إم جي، شارك في النقاش عدد من الشخصيات البارزة، منهم: تاريا كارينا هالونين، الرئيسة الحادية عشرة لفنلندا (2000-2012)، والدكتور فاريز إسماعيل زاده، مدير معهد التنمية والدبلوماسية ونائب رئيس جامعة ADA وعضو البرلمان، بالإضافة إلى ماريا أوزبيك، المستشارة الإقليمية لليونيسف بشأن الاستدامة والمناخ في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وعمران أحمد زاده، الرئيس المالي لشركة NEQSOL القابضة.

وأوضح المشاركون أن التحديات الناتجة عن تغير المناخ تستدعي حلولاً مبتكرة، وأكدوا على ضرورة تزويد الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات التي تساهم في معالجة هذه القضايا. 

وشددوا على أهمية التعليم وبناء القدرات، خاصة بين الشباب، لتعزيز قدراتهم على قيادة التحول الأخضر والمساهمة في بناء اقتصادات مستدامة.

استراتيجيات لتعزيز المهارات الخضراء

وناقش المشاركون في الجلسة استراتيجيات عدة لتعزيز المهارات الخضراء في المجتمع، وأهمية التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص من أجل تحقيق التقدم في هذا المجال. 

كما تم التأكيد على ضرورة زيادة رأس المال البشري المستدام والشامل، وتشجيع الاقتصادات الخضراء من خلال حلول مبتكرة.

فعاليات متعددة تواكب القضايا البيئية العالمية

وعلى مدار اليوم، شهدت المنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف 29 العديد من الفعاليات التي تناولت قضايا متنوعة، مثل تعزيز الاستدامة في التعليم العالي، وتأثير تغير المناخ على رأس المال البشري، وفرص العمل المستدامة بيئيًا. 

كما تضمنت المناقشات تبادل أفضل الممارسات بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص بشأن حلول المناخ، بالإضافة إلى التطرق إلى تأثيرات تغير المناخ على الصحة العقلية والجسدية.

ومن خلال هذه الفعاليات، يسعى مؤتمر الأطراف 29 إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تحديات تغير المناخ، مع التركيز على دور رأس المال البشري في بناء مستقبل مستدام يتسم بالعدالة البيئية والشمولية.