سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على دعوة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لإجراء تحقيق فيما يمكن وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة- في مقال افتتاحي- إلى أن تلك الدعوة من جانب البابا فرانسيس بالتحقيق في ارتكاب "جرائم حرب" في غزة تشي بزيادة وعي المجتمع الدولي بالممارسات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ نشوب الحرب هناك في أكتوبر من العام الماضي، لافتة إلى أن تلك الدعوة تأتي في أعقاب قيام القوات الإسرائيلية بشن غارة جوية مستهدفة مبنى سكنيا في شمال غزة، مما تسبب في مقتل 30 شخصا.
وأضافت الصحيفة أن البابا فرانسيس طالب في دعوته بالتحقق ما إذا كان ثمة مجازر جماعية ترتكب في غزة تحت غطاء الحرب هناك، بالإضافة إلى إخضاع المسئول عن تلك المجازر للمحاسبة، موضحة أن ارتفاع أعداد القتلى جراء القصف الإسرائيلي والتي وصلت إلى ما يربو على 44 ألف شخص تؤكد أهمية تلك الدعوة من أجل محاسبة المسئول عن سقوط كل هؤلاء الضحايا.
ونوهت إلى أن البابا فرانسيس طالما أدان من قبل الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها بفتح تحقيق فيما يحدث في غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إجراء ذلك التحقيق يتطلب دخول قطاع غزة الذي أغلقته إسرائيل منذ ثلاثة عشر شهرا في تحد واضح لقرار محكمة العدل الدولية بالسماح بدخول القطاع؛ لإجراء تحقيقات في هذا الخصوص.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن لجنة تابعة للأمم المتحدة أعلنت، الأسبوع الماضي، أن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة يمكن وصفها بأنها "إبادة جماعية" على ضوء زيادة أعداد الضحايا من المدنيين والأوضاع الإنسانية القاسية التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع.
0 تعليق