تواصل شركة أرامكو السعودية توسعها دوليًا في قطاع البتروكيماويات ضمن خطتها لتحويل 4 ملايين برميل يوميًا من السوائل إلى مواد كيماوية بحلول 2030، وتماشيًا مع مستهدفات خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق قيمة مضافة لكل برميل.
وبحسب بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ورّدت أرامكو 53% من إنتاجها النفطي إلى قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2024.
وفي عام 2023، استحوذ قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق على نسبة 47% من إنتاج أرامكو النفطي، ارتفاعًا من 44% في 2022.
وتستهدف الشركة التوسع في قطاع التكرير والبتروكيماويات محليًا ودوليًا، خصوصًا في المناطق ذات معدلات النمو المرتفعة، وعلى رأسها الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا.
وتنوعت صفقات أرامكو في قطاع البتروكيماويات العالمي خلال السنوات الأخيرة ما بين الاستحواذ على حصص أو المشاركة في إنشاء مجمعات متكاملة للتكرير والبتروكيماويات.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة، 3 مشروعات للتكرير والبتروكيماويات تشارك أرامكو في تنفيذها بدول آسيوية، ومن المتوقع تشغيلها خلال المدة من 2026 إلى 2030.
1- مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في الصين
في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وضعت أرامكو السعودية حجر الأساس لأحدث مشروعاتها في قطاع التكرير والبتروكيماويات الآسيوي، ويقع في منطقة غولي بمقاطعة فوجيان الصينية، بالتعاون مع شركة فوجيان للبتروكيماويات المحدودة (إف بي سي إل).
ويتضمّن المشروع إنشاء مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات، ويضم 4 منشآت:
- مصفاة لتكرير النفط بسعة 16 مليون طن سنويًا (320 ألف برميل يوميًا).
- مصنع لإنتاج الإيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنويًا.
- وحدة لإنتاج البارازيلين ومشتقاته بقدرة مليوني طن.
- محطة للنفط الخام بسعة 300 ألف طن (2.1 مليون برميل)
وتتوزّع حصّة المجمع الجديد بين شركة فوجيان للبتروكيماويات المحدودة بنسبة 50%، وأرامكو السعودية، وشركة "سينوبك" بنسبة 25% لكل منهما.
ومن المتوقع بدء تشغيل المشروع بكامل طاقته بنهاية عام 2030، على أن يُسهم في توفير 5 ملايين طن سنويًا من المواد الخام لقاعدة إنتاج البتروكيماويات بمنطقة غولي في مقاطعة فوجيان الصينية.
ومن المقدر مع تعزيز أرامكو محفظتها الاستثمارية في الصين، توريدها أكثر من مليون برميل يوميًا من الخام إلى منشآت تحويل المواد الكيميائية في الصين.
2- مصفاة ضخمة ومجمع بتروكيماويات في الصين
شهد مارس/آذار 2023، وضع أرامكو السعودية، بالتعاون مع مؤسسات صينية، حجر الأساس لمصفاة متكاملة ضخمة ومجمع بتروكيماويات في شمال شرق الصين، باستثمارات 11.8 مليار دولار.
وتتوزّع حصة المشروع بين أرامكو السعودية بنسبة 30%، ومجموعة نورينكو 51%، ومجموعة بانجين الصناعية بنسبة 19%، ويقع في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية، ويتضمن:
- مصفاة نفط بسعة 300 ألف برميل يوميًا.
- معملًا للبتروكيماويات بقدرة 1.65 مليون طن من الإيثيلين، ومليوني طن من البارازيلين سنويًا.
ومن المتوقع أن يعمل المجمع بكامل طاقته في عام 2026، على أن تورّد أرامكو السعودية 210 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام إلى المجمع.
3- مشروع شاهين في كوريا الجنوبية
تنفّذ أرامكو السعودية الاستثمار الأكبر لها على الإطلاق في كوريا الجنوبية، ضمن مستهدفات الشركة في نمو نطاق أعمالها في قطاع البتروكيماويات العالمي.
وفي مارس/آذار من العام الماضي، وضعت أرامكو حجر الأساس لمشروع شاهين للبتروكيماويات باستثمارات تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار، وتستهدف من خلاله تسويق تقنية تحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري التي طوّرتها الشركة بالتعاون مع شركة "ولوموس تكنولوجيز".
وتؤكّد أرامكو أن تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيماويات سيعمل على زيادة الإنتاج الكيميائي ويقلل من تكاليف التشغيل.
ومن المتوقع أن ينتج مشروع شاهين نحو 3.2 مليون طن من البتروكيماويات سنويًا، بالإضافة إلى احتوائه على منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة.
ومن المستهدف أن يكتمل المشروع بحلول عام 2026، ليعمل مرفق التكسير البخاري على معالجة المنتجات الثانوية الناتجة من معالجة الخام، ومنها النافثا والغاز الخارج من المصفاة لإنتاج الإيثيلين والبروبيلين والبوتادايين والمواد الكيميائية الأساسية الأخرى.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق