في سيناريو تكرر قبل 5 سنوات أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بزعيم المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا "رئيسا منتخبا" لفنزويلا.

وجاء في منشور لوزير الخارجية أنتوني بلينكن على منصة إكس "لقد قال الشعب الفنزويلي كلمته المدوية في 28 يوليو/ تموز وجعل غونزاليس أوروتيا الرئيس المنتخب".

وأضاف بلينكن أن "الديمقراطية تتطلب احترام إرادة الناخبين".

اعتبرت كراكاس الثلاثاء اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة "رئيسا منتخبا" لفنزويلا خطوة "سخيفة" وتكرارا لسيناريو اعترافها بالمعارض خوان غوايدو في 2019 رئيسا مؤقتا للبلاد.

وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إنّ وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن، وهو عدو لدود لفنزويلا"، اتّخذ هذه الخطوة "السخيفة بإصراره على القيام بذلك مرة أخرى مع غونزاليس أوروتيا بنسخة ثانية من غوايدو مدعوم من فاشيين وإرهابيين خاضعين للسياسة الأميركية".

وإدموندو غونزاليس (74 عاما) هو سياسي ودبلوماسي وأكاديمي ومحلل دولي فنزويلي، عمل في وزارة خارجية بلاده وسفيرا في الجزائر وتونس والأرجنتين.

وبعد انتهاء مسيرته الدبلوماسية اتجه غونزاليس أوروتيا للعمل الأكاديمي وحضور المؤتمرات وكتابة المقالات الأكاديمية والتحليلات السياسية.

وخلال الانتخابات الرئاسية العام الجاري اختار تحالف المعارضة "التحالف الديمقراطي الموحد" ترشيح غونزاليس أوروتيا لتمثيله.

وكان المجلس الانتخابي أعلن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 28 يوليو/تموز الماضي.

وأعلن المجلس الانتخابي فوز مادورو بنسبة 52% من أصوات الناخبين، لكنه لم يقدم حتى الآن النتائج المفصلة رغم الضغوط الدولية التي تمارس عليه.

وتقول المعارضة إن مرشحها غونزاليس أوروتيا ، فاز في الانتخابات بفارق كبير، وفقا لإحصاءاتها الخاصة.

وكانت السلطات الفنزويلية قد أعلنت في وقت سابق أنها منحت تصريحاً بالسفر إلى إسبانيا لغونزاليس أوروتيا، مؤكدةً أنه غادر البلاد.

وكتبت نائبة الرئيس الفنزويلي على شبكات التواصل الاجتماعي في سبتمبر/أيلول الماضي: "غادر إدموندو غونزاليس أوروتيا البلاد. بعد لجوئه الطوعي إلى السفارة الإسبانية في كراكاس قبل بضعة أيام، طلب من الحكومة الإسبانية اللجوء السياسي (...) وقد منحته فنزويلا التصريح اللازم، وذلك من أجل مصلحة السلام والهدوء السياسي في البلاد".