حقل أبوالطبول للغاز.. كنز عماني باحتياطيات 24 تريليون قدم مكعبة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على مساحة عملاقة، تبلغ نحو 1500 كيلومتر مربع، يمتد حقل أبوالطبول للغاز في سلطنة عمان، مبشّرًا الدولة الخليجية بإمدادات ضخمة من الغاز الطبيعي والمكثفات، تُسهم بصورة مباشرة في دعم اقتصادها.

وبحسب بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن حقل الغاز العملاق، الشهير باسم "منطقة الامتياز 60"، يمتد عبر ولايتين مهمتين في سلطنة عمان، وهما هيما وعبري.

وتشغّل حقل أبوالطبول للغاز، وتملكه في الوقت نفسه، شركة النفط العمانية لاستكشاف الغاز، وذلك منذ شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2010، الذي شهد مغادرة إحدى الشركات البريطانية لمنطقة الامتياز 60 الشاسعة.

وفور مغادرة الشركة الأجنبية، بدأت جهود الاستكشاف والتقييم والتطوير في منطقة الامتياز 60، بحقل أبوالطبول، وإنشاء محطة لمعالجة الغاز الطبيعي بمستويات ومقاييس عالمية، أضافت الكثير إلى قطاع النفط والغاز في الدولة الخليجية.

وللاطلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل أبوالطبول

في عام 2010، تأكدت الحكومة العمانية من احتواء منطقة الامتياز التي يقع فيها حقل أبوالطبول على كميات ضخمة من الغاز والمكثفات، الأمر الذي دعاها إلى المبادرة بالعمل على تطوير هذه الكميات واستثمارها، ووضعها على طريق الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وبحلول عام 2014، بدأ الإنتاج من الحقل الغازي، إذ بدأ الضخ إلى محطة المعالجة بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى كميات من المكثفات تبلغ في المتوسط نحو 2500 برميل يوميًا، بحسب ما نشرته منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshre Technology).

حقل أبو الطبول في سلطنة عمان
حقل أبوالطبول في سلطنة عمان - الصورة من "سينرجي بلس"

وكانت هذه المحطة قد تأسست وفق أحدث التقنيات العالمية في ذلك الوقت، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.3 مليار دولار أميركي، وكان الهدف منها هو زيادة حجم الإنتاج خلال مدة قصيرة إلى نحو 70 مليون قدم مكعب قياسية يوميًا، بجانب 6 آلاف برميل من المكثفات يوميًا.

وتُعرف منطقة حقل غاز أبوالطبول بأنها ذات مكامن كتيمة، الأمر الذي مثّل تحديًا كبيرًا للشركة العمانية، التي أصبحت أول شركة محلية تنتج الغاز غير التقليدي من مكامن كتيمة، يُحتجز فيها الغاز داخل مسامات مجهرية بين الصخور.

يُشار إلى أن الغاز الطبيعي في هذه المكامن الكتيمة، كان يُحتجز على عمق يصل إلى 4.5 كيلومترًا، لذلك عملت الشركة على حفر 40 بئرًا في البداية، مكنتها من الوصول إلى "مكمن بارك"، الذي تميّز بالصخور الكتيمة مع انخفاض المسامية والنفاذية.

استثمار إمكانات حقل أبوالطبول

تطلب الوصول إلى مكمن بارك في حقل أبوالطبول بسلطنة عمان، تصديع صخوره عن طريق الحقن المائي، بهدف تعزيز إنتاجية الآبار، وهو ما يتطلّب مهارة في التعامل، ومعرفة قوية بالمكمن وخصائصه، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وما ضاعف أهمية الإنجاز الذي حققته شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، أن الحقل يختلف عن الحقول المماثلة الأخرى للغاز غير التقليدي داخل سلطنة عمان، إلا أن النجاح في تطويره جرى بفضل الخبرة التي اكتسبها المهندسون والجيولوجيون العمانيون من العمل في هذا القطاع.

الغاز العماني

وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015، بدأ تشغيل المحطة التي تأسست وفق أحدث التقنيات، في مدة قياسية، لم تتجاوز 3 سنوات، منذ استحواذ الشركة العمانية على حقل أبوالطبول للغاز، الأمر الذي أسهم في دعم صادرات الدولة من الغاز، وعزّز إيرادات خزينتها العامة.

وتستهدف شركة النفط العمانية، تحسين إنتاجية آبار الغاز في حقل أبوالطبول، بالإضافة إلى زيادة معدلات احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، بالتزامن مع العمل على خفض تكلفة الإنتاج، لا سيما أن الوصول إلى المناطق الكتيمة يُعد مكلفًا قياسًا بالحقول الأخرى، بحسب منصة "سينرجي بلس" (Synergy Plus).

احتياطيات حقل أبوالطبول

تشير تقديرات غير رسمية، إلى أن احتياطيات حقل أبوالطبول للغاز، تصل إلى 24 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي، بالإضافة إلى نحو 52 مليون برميل من المكثفات، إلا أن هذه التقديرات لا توجد أدلة رسمية عليها.

وكان حجم إنتاج الغاز من الحقل العملاق قد بلغ نحو 27 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، خلال العام الأول من بدء إنتاجه، وهو عام 2014، في حين تواصلت جهود التطوير، ليصل حجم الإنتاج خلال عام واحد إلى 70 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، في حين تبلغ إمكانات الإنتاج خلال المرحلة الجديدة نحو 100 مليون قدم مكعبة يوميًا.

حقل أبو الطبول
حقل أبوالطبول

وتعمل سلطنة عمان على احتلال موقع ريادي في تطوير الحقول غير التقليدية، لا سيما في مجال إنتاج النفط والغاز من المكامن الكتيمة، بجانب العمل على استغلال حقول الغاز الصخري، والنفط الثقيل، مع تحقيق أعلى عائدات مالية من بيع هذه الموارد الهيدروكربونية وتصديرها.

نرشح لكم..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق