الخميس 21/نوفمبر/2024 - 04:29 م

أثارت الصداقة غير المألوفة بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورائد الأعمال الشهير إيلون ماسك اهتمام العالم، إذ تحول الملياردير التكنولوجي، المعروف بانتقاده السابق لشعار جعل أمريكا عظيمة مجددًا، إلى حليف رئيسي لترامب في أعقاب الانتخابات الرئاسية، ليؤدي دورًا بارزًا في فوز الجمهوريين.

علاقة ترامب وإيلون ماسك 

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كان ماسك مرافقًا دائمًا لعائلة ترامب، حيث أمضى أيامًا متتالية في منتجع مار إيه لاغو بفلوريدا، وشارك الرئيس المنتخب في مكالمات مع قادة عالميين وقرارات انتقال السلطة، حيث وصفت عائلة ترامب إيلون ماسك بأنه حفيد له. 

ومن جانبه، قالت خبيرة لغة الجسد، جودي جيمس في تصريحات لـ ديلي ميل، إن هناك معركة قوة محتملة قد تظهر إذا رفض أي من الطرفين التنازل عن الأضواء، موضحةً: ترامب ليس معتادًا على تقاسم مركز الصدارة، بينما يبدو أن ماسك مستمتع بالمكانة العالية التي منحها له هذا التحالف.

ورافق ماسك ترامب في مناسبات متعددة، من بينها إطلاق مركبة ستارشيب الفضائية في تكساس، أثناء الحدث أظهر ماسك حماسًا واضحًا وهو يشرح تفاصيل التكنولوجيا لترامب، الذي بدا متأنيًا في ردود فعله، مما يعكس ديناميكية أشبه بعلاقة والدية.

وعلى الرغم من هذا التعاون، لفتت جيمس إلى لحظات محرجة بين الطرفين، مثل العناق القصير الذي بادر به ماسك ورفضه ترامب سريعًا، موضحة: التفاعلات بينهما تحمل طابعًا استكشافيًا وقد تكون مؤشرًا على عدم تحديد ملامح العلاقة بشكل كامل.

ظهور مشترك في المحافل بين ترامب وماسك

وشمل التحالف أيضًا مشاركة الثنائي في أحداث بارزة، مثل حضور مباراة UFC في نيويورك، إذ أظهر ماسك سلوكًا عفويًا أثار الانتباه، وقالت جيمس: طريقة تفاعل ماسك مع هاتفه وضحكاته المفاجئة تعكس ديناميكية مشابهة لعلاقة أب مع مراهق.

وفي حفل خاص، شارك ترامب وماسك في تقديم أغنية وطنية على المسرح، حيث أظهر ترامب قيادته من خلال حركاته التي حاكاها ماسك، مما يعكس استمرار سيطرة ترامب على الموقف.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا حول مستقبل العلاقة بين ترامب وماسك، ومدى قدرتهما على الحفاظ على هذا التوازن الدقيق بين الصداقة والتنافس، وجيمس اختتمت تحليلها: على الرغم من اللحظات التي توحي بالشراكة، يبقى كلا الرجلين قوي الشخصية، ما يجعل إمكانية حدوث صدام واردة في المستقبل.