يُشكّل مشروع أنغور داعمًا رئيسًا لصناعة الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة، إذ يفتح المجال أمام جذب الاستثمارات وشركات الطاقة العالمية بعد دور مهم لشركة إكسون موبيل الأميركية في الصناعة.
ويضم المشروع خطة لتطوير حقل أنغور لإنتاج الغاز الطبيعي بصفته موردًا رئيسًا للصناعة، تشمل ربط الآبار -المشغّلة حتى الآن- بمحطة معالجة.
وتعول الدولة الواقعة في قارة أوقيانوسيا على المشروع للترويج للشراكات التجارية المستقبلية في صناعة الغاز المسال، معتمدة على بيئة تنظيمية واقتصادية لافتة للنظر.
وبحسب تحديثات صناعة الغاز المسال العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يُعدّ "أنغور" إحدى أبرز أدوات بابوا غينيا الجديدة، التي تطور عددًا إضافيًا من المشروعات من بينها مشروع: "بابوا"، و"بينيانغ"، ومشروعات الحزام الشرقي مثل مشروع ويلد بيست.
تطورات مشروع أنغور
من المأمول أن يعزز مشروع أنغور صناعة الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة بنحو 350 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا؛ ما يشكل ركيزة رئيسة لتطوير الصناعة وتغذيتها بإنتاج موثوق.
وتُشير خطط تطوير المشروع إلى مساعي الاستفادة من موارده المقدرة بنحو تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، خاصة أن مدة تشغيل المشروع عكست أداء مبشرًا، وفق تقديرات بيان صدر (يوم الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) عن شركة سانتوس (Santos) الأسترالية المشاركة في عملية التطوير.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للشركة الأسترالية "كيفن غالاغر" أن تشغيل المشروع يعد إحدى العلامات الفارقة لقطاع الطاقة في بابوا غينيا خلال العام الجاري (2024).
وأضاف غالاغر أن المشروع المشترك لن يعزز صناعة الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة وحدها، بل يتيح للشركات المتعاونة -أيضًا- تزويد العملاء في آسيا بالإمدادات حتى عام 2040 بحد أدنى.
خطة تشغيل
يشارك في تطوير المشروع الذي تصل تكلفته إلى 5 مليارات كينا (1.24 مليار دولار أميركي): شركة إكسون موبيل الأميركية، وكومول بتروليوم ومينرال ريسورسيز المحليتان، وشركة نيبون اليابانية.
*(كينا بابوا غينيا = 0.25 دولارًا أميركيًا).
وقال وزير النفط في بابوا غينيا الجديدة جيمي مالادينا، إن مشروع أنغور يعد أحد أبرز أركان خطة تطوير الغاز المسال في البلاد، بما يُكسِب الصناعة المحلية صبغة عالمية بالتعاون مع الشركاء.
وأوضح الوزير أن مشروع أنغور يؤسس لبيئة تنظيمية ومالية واضحة لجذب الاستثمارات؛ تمهيدًا لإطلاق مرحلة جديدة من مشروعات الغاز المسال في البلاد، وفق ما نقله عنه موقع ذا ناشيونال.
وشرح مالادينا، والمدير التنفيذي لشركة إكسون موبيل الأميركية في بابوا غينيا الجديدة "تيرا شاندرو"، تطورات المشروع، عقب تشغيل بئرين وربطهما بمحطة معالجة في مقاطعة هيلا عبر خط أنابيب.
انطلاقة الغاز المسال
بدأ مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة إنتاجه في أبريل/نيسان عام 2014، وخلال السنوات الـ10 الماضية (منذ إطلاقه حتى الآن) وتطوير عدد من مرافقه، زود المشروع العملاء في آسيا بما يزيد على 83 مليون طن من الغاز المسال.
وتضمن هذا التعاون عبر شراكات طويلة الأجل مع شركات صينية -مثل سينوبك- وأخرى يابانية، عوائد فاقت 19 مليار دولار مع بلوغ المشروع عامه العاشر خلال العام الجاري.
وعلى الصعيد المحلي، دعم المشروع اقتصاد بابوا غينيا الجديدة بما يزيد على 7 مليارات دولار، بالإضافة إلى امتلاكه تقنيات مخفضة للانبعاثات العالمية.
ويتضمن المشروع تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي محليًا، وتطوير مرافق الربط بمحطات المعالجة عبر خطوط الأنابيب، تمهيدًا لإنتاج الغاز المسال.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تطورات الإنتاج من حقل أنغور، من شركة سانتوس.
- دور المشروع في تعزيز الغاز المسال ببابوا غينيا الجديدة، من موقع ذا ناشيونال.
0 تعليق