اتخذ فرع حزب "البديل من أجل ألمانيا" في ولاية بافاريا خلال مؤتمره المنعقد في بلدة جريدينج ما أطلق عليه "قرار بافاريا بإعادة التهجير" الأمر الذي منح مجالا للحركة للقوى المتطرفة داخل صفوفه.

ويدعو الحزب في القرار الذي تقدم به نائب رئيس فرع الحزب في الولاية راينر روتفوس إلى عودة جماعية للأجانب من ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية.

ويرى الحزب في القرار أنه لا ينبغي لطالبي اللجوء الدخول إلى الأراضي الألمانية مستقبلاً. وجاء في نص القرار أن "الحماية من الحرب والاضطهاد ستُمنح بما يتماشى مع القانون الدولي، ولكن لن يتم ذلك على الأراضي الألمانية أو الأوروبية بالنسبة لطالبي الحماية من خارج أوروبا. تدعو ولاية بافاريا الحكومة الفيدرالية والاتحاد الأوروبي إلى إنشاء مناطق حماية وتنمية خارج أوروبا". وأكد روتفوس قائلاً إن ألمانيا لا يجب أن تتحول إلى "شبكة أمان للعالم بأسره".

ولم يقتصر طلب إصدار القرار على الدعوة إلى ترحيل المهاجرين المتورطين في جرائم وحسب، " بل يجب أيضا أن يتم ترحيل مجموعات الأشخاص ضعيفي القدرة والرغبة في الاندماج إلى أوطانهم من خلال برامج إعادة إلزامية ودعمهم في الاندماج في مجتمعاتهم الأصلية، وكذلك مساعدتهم في إعادة بناء أوطانهم".

يشارإلى أن هناك عناصر معتدلة نسبيا داخل فرع حزب البديل في بافاريا تتصارع على السيطرة مع متعاطفين مع بيورن هوكه السياسي المتطرف العضو في فرع حزب البديل في ولاية تورينجن شرقي ألمانيا. ويهيمن "جناح" هوكه الذي تم حله بأغلبية كبيرة على قيادة الحزب وكتلة البرلمان المحلية.

يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة "إعادة التهجير" ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه.