جاء قرر هيئة المحلفين البريطانية باتهام بطل رياضة الفنون القتالية المختلطة، الإيرلندي كونور ماكغريغور، بالاعتداء الجنسي، ليرسم فصلا جديدا في مشواره المثير للجدل.

وقضت هيئة المحلفين، بحسب ما نشرت صحيفة "الصن" البريطانية، بإلزام ماكغريغور بدفع مبلغ 250 ألف يورو، إلى المدعية نيكيتا هاند، وذلك بعد أسبوعين من جلسات الاستماع.

وبحسب الادعاء فقد حدثت واقعة الاعتداء الجنسي في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وشهدت أفعالا مشينة ومهينة وعنيفة من قبل المقاتل الإيرلندي.

ورغم إنكار ماكغريغور فإنه ترك المحكمة دون أن يدلي بأي تصريحات، قبل أن يخرج عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي ويعلن عزمه تقديم استئناف على القرار ونفي المزاعم، مؤكدا أن المدعية أقامت العلاقة معه بكامل إرادتها.

وكانت واقعة الاعتداء جرت بعد حفل عيد الميلاد في غرفة فاخرة بأحد فنادق جنوب العاصمة الإيرلندية دبلن.

ومن جانبها، علقت هاند على القرار بتصريحات مؤثرة خارج المحكمة جاء فيها: "أريد أن أظهر لكل فتاة وفتى آخر أنه يمكنك الدفاع عن نفسك إذا حدث لك شيء، بغض النظر عن هوية الشخص المذنب، وسيتم تحقيق العدالة".

وأكملت: "إلى جميع ضحايا الاعتداء الجنسي، آمل أن تكون قصتي بمثابة تذكير بأنه بغض النظر عن مدى خوفك، تحدث.. لديك صوت، استمر في النضال من أجل العدالة".

وأجبر اعتداء ماكغريغور على هاند الأخيرة على ترك وظيفتها، وإنهاء علاقتها بشريكها آنذاك، ثم التوقف عن جلسات العلاج للمساعدة في تخفيف التأثير النفسي لأنها لم تستطع تحمله.

واقعة ملعب أرسنال

وبعيداً عن قضية الاغتصاب فإن ماكغريغور أثار الجدل قبل عدة أسابيع، حين حضر إلى أرض ملعب الإمارات لدعم فريق أرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".

وأثار غضب إدارة الغانرز السماح لماكغريغور بدخول ملعب الإمارات والتقاط الصور مع بوكايو ساكا وديكلان رايس، والدخول مع الأول في مزاح غير مقبول لم يرتح له الجناح الأسمر تماماً.

وشددت تقارير صحفية آنذاك على أن أرسنال سيراجع لاحقاً كل إجراءاته الأمنية لضمان عدم حدوث شيء مماثل في المستقبل.

ضيف غير مرغوب فيه

شددت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها على أن العديد من الأشخاص المؤثرين داخل اللعبة الشعبية الأولى لم يرغبوا في أي ارتباط مع ماكغريغور.

ويأتي هذا رغم فرض المقاتل الإيرلندي نفسه من حين إلى آخر على نجوم كرة القدم، والتقاطه الصور مع لاعبين من أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو، والإسباني سيرجيو راموس، وآخرين.

ولم تكن قضية هاند هي الأولى للمقاتل الإيرلندي في الملاعب، حيث أدين قبل ذلك في مجموعة من الجرائم العنيفة التي تنم عن سلوك غير منضبط.

وأسهبت الصحيفة: "يمكن النظر إلى كونور على أنه أحمق عنيف وبغيض".