طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سكان حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت وقرية حلتا في جنوب لبنان بالإخلاء الفوري لمنازلهم استعدادًا لاستهداف تلك المناطق في إطار العمليات العسكرية المستمرة، جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال، حيث حدد مواقع على الخرائط لأماكن مجاورة في حارة حريك وطالب السكان بإخلائها قبل تعرضها للقصف.

حزب الله اللبناني

الجيش الإسرائيلي أشار في بيان إلى أن تلك المناطق تتواجد بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، مؤكداً أن قواته ستعمل ضد هذه المنشآت بقوة في المدى الزمني القريب. وناشد السكان الابتعاد عن المباني المستهدفة والمجاورة لها بمسافة لا تقل عن 500 متر لضمان سلامتهم. كما حث البيان السكان على مغادرة المنازل فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي كإجراء احترازي لتفادي أي أضرار جراء القصف.

في غضون ذلك، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة بلدات في الجنوب اللبناني، بما في ذلك يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين، بالإضافة إلى زبدين. أسفرت الغارات عن تدمير 15 منزلًا في بلدة يحمر الشقيف. كما شملت الغارات مناطق أرنون، كفرتبنيت، حرج علي الطاهر، ومحيط قلعة الشقيف، بالإضافة إلى مجرى الليطاني بين زوطر وديرسريان. كما تعرضت بلدة عين قانا في إقليم التفاح لثلاث غارات إسرائيلية.

أخبار لبنان اليوم

أما في مدينة النبطية، فقد أسفرت الغارات على دير الزهراني عن تدمير منزل واحد واستشهاد أحد المواطنين اللبنانيين. كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات تفجير في بلدة ديرميماس وهاجمت منطقة مجرى الليطاني وصولًا إلى قلعة الشقيف.

وفي سياق متصل، تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدية الخيام. وقد تقدمت القوات الإسرائيلية، مدعومة بدبابات الميركافا، في محاولة للسيطرة على البلدة، وسط غطاء من الغارات الجوية والقصف المدفعي، بما في ذلك استخدام القذائف الفوسفورية على وسط الخيام وأطرافها.

هذا التصعيد العسكري يضاف إلى سلسلة من الهجمات والتهديدات المستمرة التي تطال مناطق مختلفة من جنوب لبنان، في وقت يشهد فيه الإقليم حالة من التوترات المستمرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.