قال الفنان محمد عبلة إن دوافعه وراء كتاب «مصر يا عبلة ــ سنوات التكوين» توثيق للأحداث المهمة فى حياته، مضيفا خلال حفل توقيع ومناقشة الكتاب الصادر عن دار الشروق، أن لديه الكثير من الحكايات الراسخة فى ذهنه تحمل حكمة وعبرة أراد أن يقدمها للأجيال الجديدة التى تبحث عن طموحاتها وأهدافها.

وأضاف عبلة أنه كان يريد أن يقدم خبرته فى كيفية تحقيق الأحلام رغم الصعوبات وأن الرحلة رغم أنها شاقة لكنها تحقق الأحلام فى النهاية.

كما أكد الفنان محمد عبلة أنه لم يندم لأى لحظة عن اختياره لطريق الفن، رغم رفض والده بشدة والذى كان يريده أن ينتمى للحربية، وأضاف عبلة أن حياته كفنان حياة جميلة وحقق من خلالها أهدافه بسبب الفن.

وعن ذكريات أول معرض له فى مصر، قال عبلة إنه فى هذه الفترة كان فى الجيش وكان مازال مرفوضا من عائلته وكان يعمل بجانب الجيش فى تجارة قطع غيار السيارات، وأثناء الدراسة كان يقضى وقت فراغه فى تعلم أشياء جديدة.

وأضاف عبلة أن السبب فى إقامة معرضه الأول كان مدير المركز الإسبانى وقتها لأنه هو أول من شجعه لعمل معرضه ووفر له قاعة عرض، ومن هنا قرر ترك العمل فى قطع غيار السيارات والاتجاه للفن، وأقام المعرض بلوحات مشروع تخرجه والذى حقق له النجاح الكبير والشهرة.

وأشار عبلة فى كلمته خلال الاحتفالية أنه يبحث طوال الوقت فى الآخرين عن قصصهم، لانه يثق بأن كل إنسان لديه حكاية يستلهم منها.

وأنهى عبلة حديثه بأن كل ما يهمه فى الفن هو الاستمتاع، وأن الفن حوار ذاتى يجب أن يؤثر فى البشر.

وأقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب «مصر، يا عبلة ــ سنوات التكوين» للاحتفاء بالفنان المرموق محمد عبلة وبكتابه الجديد فى معرض «ببليوتيك» وأدارت الجلسة الكاتبة والصحفية لمياء راضى.

وشارك فى الاحتفالية أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، ونانسى حبيب مسئول النشر بالدار، ونهى وعمرو بركات مالكا مكتبة ومعرض «ببليوتيك» والسفيرة ليلى بهاء الدين وعدد كبير من الشخصيات العامة.

وبدأت الكاتبة لمياء راضى بالتعريف عن مشوار الفنان محمد عبلة منذ الولادة والدراسة فى بلقاس مرورا بدراسته فى الفنون الجميلة ثم سفره الخارج.

وأضافت لمياء راضى متحدثه عن الكتاب، مؤكدة أن محمد عبلة كان يتوارى وراء الشخصيات ولكنه ظاهر فى كل شخصية فى كتابه من خلال أسلوبه وسرده وحكاياته.