وقعت مشادة بين طارق رحيم، شقيق الملحن محمد رحيم أثناء العزاء الذي أقيم مساء أمس الاثنين.

وعلق رحيم على وضع عدة ميكروفونات بالقرب من وجهه، وقال لأحد الصحفيين: "لماذا لا تضعه في فمي؟".

ووجه طارق رحيم كلمة لشقيقه الراحل عبر كاميرا "العين الإخبارية"، قال فيها: "الله يرحمك يا رحيم ويسامحك، حبايبك كلهم أتوا من أجلك".

وأضاف أنه اكتشف بعد حياة شقيقه ورحلة حياته الصغيرة والسريعة أنه غاب جسديًا، لكنه ما زال حاضرًا روحيًا معهم، واستكمل: "ما يفرحني يا محمد أنك ستظل أخي ليوم الدين، وبعد يوم الدين وقيام الساعة لأبد الأبدين.. أكلمك من قلبي حتى تسامحني وتحس بي".

وبكى طارق رحيم وهو يؤكد أنه سيظل يفتخر بشقيقه، وقال إنه رأى علامة لشقيقه لا تحدث إلا للصالحين وكبار الأولياء وهي حب الناس وعدم اختلافهم عليه، واعتبر أنها من الأشياء النادرة التي لا توصف.

وقال إن يدرك أن شقيقه يسمعه ويحس به، كما كان دائمًا قبل وفاته، وأضاف: "أنا متأكد إنك في جنات النعيم، وإنك رأيت مقعدك في الجنة مع الصالحين، وأنك أصبحت مخلد في جنات النعيم".

وعن علاقته بشقيقته، قال طارق رحيم إن شقيقه أخبره مرارًا إن الدنيا فانية ولا تستحق أن نأخذ مواقف تجاه بعضنا البعض، وأنه كان كثير الشكر عما أعطاه الله من نعم.

وعن أولاد محمد رحيم، قال طارق رحيم إنه بمثابة والدهم الثاني، وكما كان محمد رحيم أبًا لأولاده لؤي ومروان ومحمد، فسيكون هو كذلك مع أولاد رحيم، متمنيًا أن يستكمل ابنه محمد طارق رحيم مسيرة عمه محمد رحيم لأنه كان يعشقه وهو من أدخله كلية التربية الموسيقية.

وعن علاقة الفنانين تامر حسني ومحمد رفاعي بمحمد رحيم، قال طارق: "تامر حسني ومحمد رفاعي وضع تاني، وكذلك وائل الطناحي شقيقنا الثالث، وأستاذ أحمد خليل، كلهم أشقائنا، وتامر حسني أخويا"، واستشهد رحيم على حب الناس لشقيقه عدم مغادرتهم العزاء سريعًا.

وعن سؤال عن الأزمات التي حدثت وقت الدفن، احتد رحيم مع أحد الصحفيين: "من فضلك مش عايز أسمع كلمة مشاكل، محصلش مشاكل عشان نتكلم فيها، أنت سألتني كذا مرة، أنت ليه مصمم على مشاكل، ترحموا على رحيم وارحموا أنفسكم من الترندات".

وأوضح رحيم أن ما حدث وقت الدفن أنهم بحثوا عنه داخل المقبرة ليدفن محمد رحيم لأنه شقيقه، "فطلب تامر ومحمد الرفاعي الانتظار حتى يأتي طاهر، وكنت أسير ببطء لإصابتي بانزلاق غضروفي، وكنت بعيد عن زوجة شقيقي أنوسة، وقد أوضحت بنفسها أني كنت بعيد عنها وأن من جذبوها من أهلها لأنها كانت على وشك السقوط من الحزن".