استقبل البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس في المقر البابوي بالقاهرة، وفدًا من نوادي روتاري برئاسة السيد شريف أديب، محافظ نادي روتاري مصر، وضم الوفد عددًا من المحافظين السابقين لروتاري، ورؤساء فروع النادي في مصر.

وألقى البابا كلمة رحب فيها بضيوفه في البداية، متحدثًا عن تميز مصر بوطنها وموقعها وسكانها، الذين يعيشون في تقارب وترابط على مستوى الحياة اليومية، مشيرًا إلى زيارة العائلة المقدسة لمصر، حيث جالت في البلاد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فتباركت أرض مصر بهذه الزيارة.

كما تحدث قداسته عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مبرزًا تاريخها ودورها الوطني عبر العصور، ودورها الاجتماعي الذي يسهم في دعم وتنمية الوطن من خلال تأسيس المدارس والمستشفيات التي تفتح أبوابها لجميع المصريين دون تفرقة.

ولفت إلى أن الكنيسة تتميز بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة التي بدأت بالقديس أنطونيوس الراهب، والذي انتشرت الرهبنة من خلاله في العالم أجمع، ولذا يُلقب بأب الرهبان.

وأجرى البابا حوارًا مع الوفد، أجاب خلاله على أسئلتهم، واستمع إلى تعليقاتهم، حيث أشاد أعضاء روتاري بدور الكنيسة في مجالات التعليم ومحو الأمية والصحة، وهو الدور الذي يتوافق مع أهداف أندية روتاري التي تهتم بنفس المجالات.

كما أعربوا عن تقديرهم لتعاون الكنيسة معهم في تأسيس مستشفى عائم بالتعاون مع مؤسسة «مصر بلا مرض»، إضافة إلى فتح إحدى المستشفيات الكنسية بالإسكندرية أبوابها لتدريب كوادر في مجال التمريض من خلال خبيرة أجنبية استقدمها نادي روتاري مصر.

كما أشار إلى الملتقيات الشبابية التي تنظمها أندية روتاري بمصر بهدف تبادل الخبرة بين الشباب من مختلف دول العالم، الأمر ذاته الذي يهتم به البابا بعقد ملتقيات شباب العالم.