دخل المواجهة مع إسرائيل تحت عنوان «مساندة» غزة، وها هو اليوم يخرج من الحرب بعنوان أبعد ما يكون عن القطاع المدمر.

هذا هو حزب الله، الجماعة التي تخرج من حرب أنهكتها وسلبتها أبرز قياداتها وأعتى أسلحتها، عبر قشة اتفاق مع تل أبيب يُفترض أن ينهي نزاعا داميا امتد لنحو عام وشهرين.

ومساء الثلاثاء، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي "الكابينت" على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، في قرار يدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 10:00 من صباح الأربعاء بتوقيت إسرائيل ( 12:00 ظهرا بتوقيت أبوظبي).

ولم يسكت أزيز القصف حتى في وقت كان فيه المجلس مجتمعا للمصادقة على الاتفاق، حيث لف حزام ناري العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية.

وما بين التصعيد والاتفاق المنتظر، تتزاحم الأحداث بأثر رجعي لتعود على أبرز المحطات في حرب بشعة لم يكن أكثر اللبنانيين تشاؤما ليتوقع اندلاعها.

ووفق وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 3800 شخص في البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم منذ سبتمبر/أيلول من هذا العام.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا.

في ما يلي، تستعرض «العين الإخبارية» المحطات المفصلية في الحرب:

- 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023: حزب الله على خط حرب غزة

- 2 يناير (كانون الثاني) 2024: مقتل العاروري

بعد أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وعدد من رفاقه في ضربة جوية نسبت إلى إسرائيل، واستهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير/كانون الثاني 2024.

- 30 يوليو (تموز): مقتل فؤاد شكر 

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل القيادي البارز بحزب الله في غارة جوية على مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

- 17 سبتمبر: «ثلاثاء البيجر»

هجوم دام طال الآلاف من أجهزة «البيجر» التي يستخدمها حزب الله، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان، وشكل ذلك نقطة انعطاف حادة بالحرب حيث حولتها لنزاع بلا سقف.

- 18 سبتمبر (أيلول): «أربعاء الووكي- توكي»

هجوم جديد استهدف أجهزة الاتصال اللاسلكية وبطاريات «الووكي- توكي» التي يستخدمها الحزب لترتفع حصيلة عناصره من القتلى ومبتوري الأطراف.

- 20 سبتمبر (أيلول): «ضربة الرضوان»

أعلنت إسرائيل مقتل قائد وحدة «الوضوان» إبراهيم عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز "إف 35" على شقة في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقتل في الضربة أيضا ثلة من القادة الآخرين في حزب الله، و«الرضوان» هي قوة النخبة بالحزب.

23 سبتمبر (أيلول): «الإثنين الرهيب»

في ذلك اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب 1600 هدف لحزب الله في يوم واحد، في ما شكل خسارة فادحة للحزب الذي لا يزال مرتبكا جراء ضربات وسائل الاتصال.

27 سبتمبر (أيلول): «زلزال» مقتل نصر الله

في ذلك اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طنا من القنابل على موقع بالضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل الأمين العام حسن نصر الله وكبار قيادات الحزب.

1 أكتوبر (تشرين الأول): الاجتياح

أولى الدبابات الإسرائيلية تدخل الأراضي اللبنانية لتعلن بدء العملية البرية.

3 أكتوبر (تشرين الأول): مقتل صفي الدين

بتكتيك بات شبه معتاد، نفذت إسرائيل غارات في الضاحية الجنوبية لتقتل هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله الذي لم تسعفه الأحداث لتقلد مهامه.

19 أكتوبر (تشرين الأول): مسيرة في منزل نتنياهو

كانت رسالة غريبة وخطيرة تلك التي تلقاها نتنياهو حين استطاعت مسيرة قادمة من لبنان أن تجتاز كل التحصينات وتصل إلى نافذة غرفة نومه بمنزله الشخصي في قيساريا.

وتسببت المسيرة في تحطم زجاج الغرفة فيما اعتبره نتنياهو لاحقا «محاولة اغتيال ايرانية».

17 نوفمبر (تشرين الثاني): حزب الله يفقد «صوته»

إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت استهداف محمد عفيف المسؤول الإعلامي لحزب الله في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة رأس النبع ببيروت.

- 26 نوفمبر (تشرين الثاني): لبنان تتنفس أخيرا

المجلس الوزاري الإسرائيلي "الكابينت" يصادق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، في قرار يدخل حيز التنفيذ الساعة 10:00 من صباح اليوم التالي بتوقيت إسرائيل ( 12:00 ظهرا بتوقيت أبوظبي).