التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) صورة للسماء حيث كشف عن مجرة سومبريرو، والمعروفة أيضًا باسم ميسييه 104 أو M104، وتعيد الصورة صياغة فهمنا لتلك المنطقة المعينة من الفضاء.

وفقا لما ذكره موقع " Engadget"، عند الفحص الدقيق باستخدام منظور الأشعة تحت الحمراء المتوسطة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، لم تعد مجرة السومبريرو تشبه اسمها حقًا، يبدو أشبه بهدف الرماية، مع وجود نقطة في المنتصف، في الواقع ثقب أسود هائل.

ولعل الدقة الحادة التي توفرها أداة Webb للأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) تعطي لمحة تفصيلية عن الحلقة الخارجية، والتي تظهر "كتل معقدة" من الغبار.

وكانت  الصور السابقة، الملتقطة عبر الضوء المرئي، تجعل المنطقة تبدو "ناعمة"، ويقدم تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورة أكثر تعقيدًا.

تشير "الطبيعة المتكتلة للغبار" إلى جزيئات تحتوي على الكربون تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي توضح عادة وجود مناطق تشكل النجوم الشابة، ومن المحتمل أن يكون هذا هو الحال، على الرغم من أنه يُعتقد أن مجرة السومبريرو ليست مرتعًا لتشكل النجوم.

تُظهر صورة MIRI أيضًا مجموعة كاملة من المجرات المنتشرة في خلفية الفضاء، وكلها بأشكال وألوان مختلفة، ينشغل علماء الفلك بدراسة هذه المجرات الخلفية لتحديد مدى بعدها.

أما مجرة السومبريرو، فتبعد عن الأرض 30 مليون سنة ضوئية في عمق كوكبة العذراء، وهى مجرة بعيدة جدًا بالنسبة لنا حتى لا نأمل في السفر إليها.