قدم مسؤولون في الشرطة الفلبينية، اليوم الأربعاء، شكاوى جنائية ضد نائبة الرئيس سارة دوتيرتي ومساعديها الأمنيين بتهمة الاعتداء على السلطات ومخالفة أوامرها في مشاجرة وقعت مؤخرا في الكونجرس.

وقدمت شرطة مدينة كيزون، الشكاوى الجنائية بشكل منفصل عن أي إجراءات قانونية قد يتم اتخاذها جراء تهديد دوتيرتي العلني باغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن وزوجته ورئيس مجلس النواب إذا تم اغتيالها هي نفسها في مؤامرة غير محددة.

ولم تقدم دوتيرتي، تفاصيل عن تلك المؤامرة.

ويعد الهجوم القانوني لإدارة ماركوس ضد دوتيرتي ووالدها وحلفائهما لحظة حرجة في الصراع الذي تأجج بين أقوى عائلتين سياسيتين في الفلبين على مدار العامين الماضيين.

وقالت وزارة العدل الفلبينية، إنها تنظر أيضا في تصريحات تحريضية محتملة أدلى بها الرئيس الفلبيني السابق ووالد نائبة الرئيس، رودريجو دوتيرتي، الذي قال في مؤتمر صحفي إن الحكومة المدنية لن تصغي إلا إذا أعرب الجيش عن مخاوفه بشأن الفساد والانتهاكات في ظل إدارة ماركوس.

وتابع الرئيس الفلبيني السابق، في مؤتمر صحفي أمس الأول الاثنين: "هناك حكم فاشل في الفلبين، والجيش فقط هو القادر على تصحيح الوضع".

وأوضح رودريجو دوتيرتي، أنه لا يحرض الجيش على التمرد ضد ماركوس ولكنه فقط يعبر عن الوضع الحقيقي في الفلبين.

ومع ذلك، قال مسئولون في وزارة العدل، إن التحقيقات بشأن تصريحات الرئيس السابق ستمضي قدما.

وأكد بيان للشرطة، تقديم شكاوى جنائية أمام المدعين العامين، ضد نائبة الرئيس وأمنها وحراسها الأمنيين ومساعديها الآخرين بتهم تشمل الاعتداء والعصيان والإكراه الجسيم ضد سلطات الشرطة، وهي جرائم يعاقب عليها بالسجن والغرامة المالية.